الجارديان : فرق الموت الشيعية تقتل "السُنة" حتى بعد دفع الفديةالسبت، 27 يناير 2007 - 20:15بقلم: أحمد زين
فرق الموت تحصد أرواح عشرات العراقيين السُنة كل يوم - الصورة من رويترز
كشفت تقارير صحفية النقاب عن قيام كل من الجيش والشرطة العراقيين بالإضافة لإيران بتقديم الدعم العسكري واللوجيستي لما يسمى بـ"جيش المهدي" إحدى فرق الموت الشيعية ، في اختطاف وقتل مواطنين عراقيين من السُنة!أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية نص مقابلة أجراها مراسلها ببغداد غيث عبد الأحد مع أحد قادة فرق الموت بجيش المهدي والذي يدعى فاضل "26 سنة".أوضح فاضل أن جيش المهدي يلجأ في عملياته إلى تعزيزات من فرق من الجيش العراقي يقودها أعضاء تابعون له داخل الجيش أو متعاطفون معه ، "أما الشرطة فإنها كلها تابعة لجيش المهدي" على حد قوله.وأضاف أن جيش المهدي يتلقى الدعم العسكري واللوجستي من إيران ، ليس لحبها لهم ولكن لبغضها للأمريكيين.وأكد قائد "فرقة الموت" سهولة نقل الأسلحة إلى مدينة الصدر ، مشيرا إلى أنهم عادة يقدمون رسالة لكل نقاط التفتيش التي يمرون بها.كان جواد دبيران المتحدث باسم "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (الجناح السياسي لمجاهدي خلق) المعارضة للنظام الإيراني ، قد كشف النقاب عن لائحة بأسماء أكثر من 32 ألف عراقي ، قال إنهم "عملاء لنظام الملالي" الإيراني في العراق ويتقاضون أجورا من طهران.وأضاف أن إيران ترسل ملايين الدولارات نقدا كل شهر إلى العراق ، كما تهرب أسلحة ألية لهؤلاء العملاء الذين يعدون عناصر حالية في "فيلق القدس".وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 34 ألف من المدنيين في العراق خلال العام الماضي في أحداث عنف.نقلت "الجارديان" عن فاضل أن فرق الموت تقتل من تقوم باختطافهم من السُنة ، حتى بعد دفع عائلاتهم للفدية التي يطلبونها نظير إطلاق سراحهم!
جثث رجال من السُنة لقوا حتفهم على أيدي ميليشيات جيش المهدي - الصورة من رويترز
كما وصف كيف قام هو ومعاونيه باختطاف ثلاثة رجال من السُنة ، وأنه أثناء تعقبه لضحاياه أخبر الجيش العراقي عند نقطة للتفتيش بأنه يطارد عدد من الإرهابيين.ونقلت الصحيفة عن فاضل قوله : "أخذنا الرجال الثلاثة لمدينة الصدر ، حيث تم استجوابهم ثم إعدامهم" ، وأشار إلى أن أفراد جيش المهدي عادة ما يطالبون أسر المختطفين بدفع فدية مقابل إطلاق سراح ذويهم ، "إلا إنه على أية حال يتم تصفيتهم بعد تسلم الفدية" على حد قوله.تدخل قائد آخر بجيش المهدي قائلا "إننا اختطفنا عشرة من السُنة ، نحصل على فدية عن خمسة منهم ثم نقوم بقتلهم جميعا ، ونحصل في كل عملية اختطاف كبيرة على 50 ألف دولار .. مضيفا أنها أفضل تجارة يزاولها المرء في بغداد الآن".من جانبه كتب عبد الأحد "الخطف في بغداد لم يعد فقط من أجل الحصول على المال ، بل أصبح كذلك وسيلة انتقامية وأحد مظاهر الكراهية الطائفية".وأضاف أن فاضل يشغل منصب "قائد فصيل" كما هو واضح من بطاقة الهوية الخاصة به داخل جيش المهدي ، وأنه مسئول عن وحدة تضم نحو 35 مقاتلا.وأستطرد المراسل يقول إن فاضل يحتل مكانة كبيرة داخل فرق الموت الشيعية ، نظرا لكونه شيعي ترعرع في منطقة سنية جنوب بغداد ، فضلا عن إجادته للحديث بلكنة السنة ، كما أن لديه بطاقة تعريف من قرية اليوسفية السنية.يقول فاضل عن هذا : "باستطاعتي الدخول للمناطق السُنية دون أن يعلم أحد أنني شيعي".اختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن فاضل وأمثاله هم المسئولون عن عشرات الجثث التي يُعثر عليها يوميا في بغداد ، الأمر الذي يعني أن خطة أمن بغداد لن يكتب لها النجاح ما لم يسيطر الأميركيون على مثل هذه الفرق
فرق الموت تحصد أرواح عشرات العراقيين السُنة كل يوم - الصورة من رويترز
كشفت تقارير صحفية النقاب عن قيام كل من الجيش والشرطة العراقيين بالإضافة لإيران بتقديم الدعم العسكري واللوجيستي لما يسمى بـ"جيش المهدي" إحدى فرق الموت الشيعية ، في اختطاف وقتل مواطنين عراقيين من السُنة!أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية نص مقابلة أجراها مراسلها ببغداد غيث عبد الأحد مع أحد قادة فرق الموت بجيش المهدي والذي يدعى فاضل "26 سنة".أوضح فاضل أن جيش المهدي يلجأ في عملياته إلى تعزيزات من فرق من الجيش العراقي يقودها أعضاء تابعون له داخل الجيش أو متعاطفون معه ، "أما الشرطة فإنها كلها تابعة لجيش المهدي" على حد قوله.وأضاف أن جيش المهدي يتلقى الدعم العسكري واللوجستي من إيران ، ليس لحبها لهم ولكن لبغضها للأمريكيين.وأكد قائد "فرقة الموت" سهولة نقل الأسلحة إلى مدينة الصدر ، مشيرا إلى أنهم عادة يقدمون رسالة لكل نقاط التفتيش التي يمرون بها.كان جواد دبيران المتحدث باسم "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (الجناح السياسي لمجاهدي خلق) المعارضة للنظام الإيراني ، قد كشف النقاب عن لائحة بأسماء أكثر من 32 ألف عراقي ، قال إنهم "عملاء لنظام الملالي" الإيراني في العراق ويتقاضون أجورا من طهران.وأضاف أن إيران ترسل ملايين الدولارات نقدا كل شهر إلى العراق ، كما تهرب أسلحة ألية لهؤلاء العملاء الذين يعدون عناصر حالية في "فيلق القدس".وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 34 ألف من المدنيين في العراق خلال العام الماضي في أحداث عنف.نقلت "الجارديان" عن فاضل أن فرق الموت تقتل من تقوم باختطافهم من السُنة ، حتى بعد دفع عائلاتهم للفدية التي يطلبونها نظير إطلاق سراحهم!
جثث رجال من السُنة لقوا حتفهم على أيدي ميليشيات جيش المهدي - الصورة من رويترز
كما وصف كيف قام هو ومعاونيه باختطاف ثلاثة رجال من السُنة ، وأنه أثناء تعقبه لضحاياه أخبر الجيش العراقي عند نقطة للتفتيش بأنه يطارد عدد من الإرهابيين.ونقلت الصحيفة عن فاضل قوله : "أخذنا الرجال الثلاثة لمدينة الصدر ، حيث تم استجوابهم ثم إعدامهم" ، وأشار إلى أن أفراد جيش المهدي عادة ما يطالبون أسر المختطفين بدفع فدية مقابل إطلاق سراح ذويهم ، "إلا إنه على أية حال يتم تصفيتهم بعد تسلم الفدية" على حد قوله.تدخل قائد آخر بجيش المهدي قائلا "إننا اختطفنا عشرة من السُنة ، نحصل على فدية عن خمسة منهم ثم نقوم بقتلهم جميعا ، ونحصل في كل عملية اختطاف كبيرة على 50 ألف دولار .. مضيفا أنها أفضل تجارة يزاولها المرء في بغداد الآن".من جانبه كتب عبد الأحد "الخطف في بغداد لم يعد فقط من أجل الحصول على المال ، بل أصبح كذلك وسيلة انتقامية وأحد مظاهر الكراهية الطائفية".وأضاف أن فاضل يشغل منصب "قائد فصيل" كما هو واضح من بطاقة الهوية الخاصة به داخل جيش المهدي ، وأنه مسئول عن وحدة تضم نحو 35 مقاتلا.وأستطرد المراسل يقول إن فاضل يحتل مكانة كبيرة داخل فرق الموت الشيعية ، نظرا لكونه شيعي ترعرع في منطقة سنية جنوب بغداد ، فضلا عن إجادته للحديث بلكنة السنة ، كما أن لديه بطاقة تعريف من قرية اليوسفية السنية.يقول فاضل عن هذا : "باستطاعتي الدخول للمناطق السُنية دون أن يعلم أحد أنني شيعي".اختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن فاضل وأمثاله هم المسئولون عن عشرات الجثث التي يُعثر عليها يوميا في بغداد ، الأمر الذي يعني أن خطة أمن بغداد لن يكتب لها النجاح ما لم يسيطر الأميركيون على مثل هذه الفرق