إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ

الأربعاء، مايو ٠٧، ٢٠٠٨

العصر الجليدي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين

العصر الجليدي

حالة من الرعب سادت قلبي حقاً بعد تلك المناورة الزائفة

أو ممكن أن نصحح الوضع وندعوها حيلة ماكرة

كنت قد أعتدت أن أدعو موجات الغلاء أنها بلاء

وأختبار

كموجة سقم تنهي هرم الثروة حتي تأتي رياح السعادة

ولكن الرعب أتي علي أطراف قلبي لأن الأمر بدا وكأنه يخرج من السيطرة

أو كما وصفته أحد المواقع الألكترونية أخر طلقات الرحمة

مخطئين قطعاً

فرحمة ربي واسعة

أتعرفون "محفوظة"

أنها عجوز في أواخر التسعينات أو ربما تعدت المائة أو المائتين

لا أعلم

فهما حاولت جاهداً أن تستنج عمرها فلن تفلح أبدا

لا يوجد جلد تتبين منه ملامح

أو أعين باقي بها بريق

حتي الأظافر أنكمشت وأعتقد أنها أبت ان تتطاول أعتراضاً منها علي قلة مخزون الكالسيوم

محفوظة بقت تعيش

أو ظلت متجمدة

محفوظة لم يكن لها دخل

أو أولاد يرعونها , هكذا ظنوا

رغم ظهور أبن أو أثنين لها يوم وفتها حملوها ووضعوها في القبر

كانت تهذي بكلمات عن أبنتها التي تعيش في السودان

رغم أن رأيتها مرتين

الثانية فيهما كانت ملفوفة في ذلك اللحد مستعدة للنزول

والأولي كنت مازلت أحتار في تحديد عمرها وهي تتكئ علي كتف زوجتي ومازالت تتحدث بتلك الكلمات الغير مفهومة

مسكينة مازالت متجمدة

في عصر قديم

ربما هذا ما يساعدها علي الحياة

وربما هو مايبقي بعض خلايا مخها أن تعمل

لا تشعر بغلاء السولار ولا العلاة الجديدة

لا أضراب أعمي ولا حكومة ولا "غيره"

كانت تعيش متجمدة ومرتاحة

هممم

مازالوا هم الأخرين متجمدين

الفئتين

الأغنياء والفقراء

تداعبهم أحلامهم وتبقيهم سهرانين الليالي

منتظرين الفرج

أن يأتي

غربة أو علاوة أو غيره

متجمدين في هذه الأحلام

والأخرين

متجمدين في عالم أخر

ليس للفقراء به مكان

ليس به غير الأغاني والكافيهات

والمولات وأيام الخميس

والسهرات

والأفلام

يمرون علي ثلاجة الفقراء

ربما يلقون لهم ببعض محفزات الأحلام

حتي يبقوا

متجمدين

من أحد الثلاجات

أحدثكم

وللحديث بقية أن شاء الله تعالي

هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
أسألكم الدعاء لي ولكل المسلمين
وأعتذر لكم عن التقطع في الكتابة في المدونة
معذرة