إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ

الجمعة، يونيو ٢٩، ٢٠٠٧

أفق حزين

حملت تلك الحقيبة الصغيرة والثقيلة

ووقفت تتأمل من خلف باب المنزل تلك الأدخنة المتصاعدة من المباني علي مرمي البصر

واخذ قليها يخقف في خوف

وظل يدق بشدة كلما تصاعدات تلك الضربات القوية التي كانت تهز الأرض تحت قدميها

أخذت تضغط علي كف أختها الصغري وتحاول أن تحتويه في كفها

لا تعرف أهي تحاول أن تطمئنها أم تطمئن نفسها

كانت تلك الأصابع الرقيقة لا تتحمل عد تلك السنوات الثقيلة الماضية

والاتية

أخذت تراقب من فرجة الباب هؤلاء الناس الذين تحركوا مسرعين ناحية سيارتهم وتنطلق السيارة مسرعة مبتعدة

وفتح الباب

وأنتقلوا من خلف باب بيتهم

الي خلف زجاج السيارة

لا يعرفون أهي طوق النجاة من هذا الرعب

أم هي نعش سيزيد من الاممهم ألاماً

أخذت تنظر من زجاج السيارة الي منظر البيت وهو يبتعد

ويهتز بفعل تلك الضربات المتتالية

أنطلقت السيارة مسرعة بين طرقات تلك المدينة الصغيرة

وبدا المنظر كأن تلك العربات هي التي تفر من هذه الأرض

تتحرك مسرعة تحاول أن تتفادي ضربات لا تعلم أتصيبها أم تصيب سيارة أخري بجوارها

ولمست السيارة أرض الطريق

وحاول قائدها ان يدخل في حضن الأشجار ليحتمي بها

وأخذت هي تراقب السيارات التي تمر مسرعة بجوارهم

ولفت أنتباهها تلك السيارة النقل التي أمتلاء سطحها بعشرات الهاربين من تلك الضربات

مرت تلك السيارة مسرعة بجوارهم

وأبتعدت

ومازال صوت الضربات يقترب تارة ثم يلوذ مبتعداً تارة

وهي تراقب الطريق بشغف

لا تعرف اهي مبتعدة عن الأمان أم ذاهبة أليه

فقدت احساساً جزئياً

تحاول أن تحافظ علي البقية المتبقية منه لتطمئن أخوتها فهي كبيرتهم

وفجأةً سمعت صوت طائرة مرت بسرعة فوقهم وتجاوزتهم كأنها لم تري السيارة

أو رأتها وتغاضت عنها مسرعة

وبعد لحظات سمعت صوت ضربات شديدة

وصرخات

ظنت أنها مثل الضربات لسابقة

ولم تمضي دقائق حتي لمحت تلك الأدخنة السوداء التي لاحت عن بعد علي الطريق

وأخذت تقترب وتقترب

وهي تنظر بشغف هي وأخوتها

حتي أقتربوا لمسافة كافية ليري

تلك السيارة

النقل

أشلاء أرتمت علي أطراف السيارة وحولها

وجثث تفحمت

وأيدي مرفوعة لا تعرف أن كانت تطلب النجدة أم الرحمة

الحياة أم الموت

لم يرحموا حتي هؤلاء الهاربين

وأخطأتهم الطائرة وأصابت تلك السيارة

وحفرت معها مشهد لن تنساه طوال عمرها

وكتبت كراهية لهم في صفحات قلبها لن تستطيع دقائق ولا أيام ولا سنين محوها

ومرت السيارة لتعبر تلك الكتل الملتهبة

وسمعت دوي سيارة أسعاف يقترب

وأحست أنه جرس الأنذار

لبداية نهاية حياتها كطفلة

وبداية رحلة الشقاء

قصة حقيقة

لألام مهاجري حرب 67

الأسماعيلية

بطلتها أقرب الناس الي قلبيأتها وأأننتشسيمتبمكشب يسضينمكشسيؤسش

هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
أسألكم الدعاء لي ولكل المسلمين
وأعتذر لكم عن التقطع في الكتابة في المدونة
معذرة