أن تعاقبني بغيابك فليس حقك
لأنك تعلم أن روحك ليس ملكك
أليس الأحبة أذا تلاقت أروحهم صارت قلوباً واحدة بعد أفتراق
أن تبتعد بكلماتك عن عيوني
وتنتظر لتأتي يوم أن تغلق جفوني
تعتقد أني لن أراك
فليس حقك
يا صديقي........................
ليس حقك
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ
أن تعاقبني بغيابك فليس حقك
لأنك تعلم أن روحك ليس ملكك
أليس الأحبة أذا تلاقت أروحهم صارت قلوباً واحدة بعد أفتراق
أن تبتعد بكلماتك عن عيوني
وتنتظر لتأتي يوم أن تغلق جفوني
تعتقد أني لن أراك
فليس حقك
يا صديقي........................
ليس حقك
أخذ أوراق اجابته وأخذ يتمعن فيه
وهو ينقل عينيه ما بينه وبين أجاباته
وبدت علي وجه علامات عدم الرضا التام
الأمر الذي ألقي علي ذلك الممتحن بغصة في حلقه وقلق شديد
وتحدث في نفسه
لقد بذلت كل جهدي وضغت علي نفسي
وتحملت كل شئ من أجل ذلك الأمتحان
أفاق من كلماته علي حديث المصحح
لقد فشلت في الأختبار تمام
صعقته الكلمات
وكاد ان يصرخ لولا ماتبقي عنده من رباطة جأش وتساءل لماذا؟
أنك لم تستطيع أن تطبق أي من الشروط لتجاوز الأمتحان
تخليت عن كل ما جاء في الكتاب
وتعاملت مع الأمر وكأنه شئ من أختراعك تبدله كيف تشاء
لا لم أفعل
لقد فعلت كما يفعلون
من هم؟
اقراني
ومن أخبرهم بذلك
أقرانهم
ألم تقرأ الكتاب؟؟؟؟ ولو مرة
ألم تجهد نفسك بالبحث ولو مرة
أطرأ رأسه في الأرض وهو يبحث عن كلمات يرد بها علي المصحح
أليس هناك فرصة ثانية
انت تعلم أنه هناك دائماً فرصة ثانية
كيف أخبرني
بالله عليك أخبرني
أقرأ
أقرأ
أقرأ
أبحث عن شروط حتي تليق بتجاوز الأمتحان
وصاحب من يعلمون وابتعد عن الجهلاء
لقد نعت خطأً بما ليس فيك
أسأت الي كل من أجتازوا وأنجزوا
---------------------------------
كان هذا أمتحان لما يسموه الحجاب تلك الايام
تلك القماشة التي وضعوها علي رؤسهم وظنوا أنهم قد تحجبوا
ولم ينظروا لحظة الي أصل الحجاب وشروطه
وأسأوا للحجاب بظنهم
الرجاء مطالعة شروط الحجاب الشرعي كما ورد في الصحيح في المقال التالي
مواضيع مشابهة
فتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خاتم المرسلين
صلي الله عليه وسلم
عهد جديد
مش عارف ليه بقي حتكلم بأسلوب جديد
يمكن عشان الأسبوع ده أبتدي من يوم الثلاثاء
يمكن بعد تدوينة ماعلينا الصاروخية
واللي ألحقها أستاذ عصفور بتدوينة ذرية
المهم انا بقي عايز أتكلم عن حاجة كاتمها جوايا
ومش عايز أتكلم
لأسباب كتير
أولها أني أتعودت أني لما بوجه نقد لحد , بيعتبره هجوم علي شخصه , ويبطل يجي المدونة
رغم أن الموضوع بيقبي نقد بناء في صورة نصيحة
طبعاً بستثني الناس اللي مستحملاني ولسه بتعصر علي نفسها لمونة وبتزورني
بس بصراحة الواحد لازم يتكلم
طيب ممكن أستدراكة صغيرة
معلش يا أستاذ عصفور حطول في التدوينة دي شوية
:)
نرجع لمرجوعنا
انا كنت عايز أتكلم عن التدوين
أصل رفقة عمر كمان ربنا يجزيها خير كتبت تدوينة أثرت فيا كتير وخلاتني أطلع من مشاعري
المهم بعد المقدمة ديه حطلع اللي جوايا
من أسابيع سمعت عن محاولات المدونين يعملوا جمعيات
ومؤتمرات و و و ووغيره
فقلت لنفسي هو أنا بدون ليه
ليه بجد
؟؟؟؟؟؟
الهدف من التدوين بالنسبة لي دعوة
لأيه
لدين الله
صح
طب النية سليمة
بحاول أصلحها رغم أنها بتبقاش سليمة 100 %أعمل أيه
طب الدين ده بيدعو لأيه
عبادة الله الواحد الأحد , الفرد الصمد , بأن تشهد أن لا أله ألا الله وأن محمد رسول الله
وتقيم الصلاة (كما أمرك بها الله )
وتؤتي الزكاة التي فرضها عليك الله
وتصوم رمضان
وتحج البيت
تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر والفحشاء
دين يدعو الي الفضيلة وحسن الخلق ومعاملة الناس بخلقٍ حسن
دين يدعو لحسن معاملة الكبار وأحترامهم
والرفق بالصغير
دين يدعو للرفق بالقوارير اللي هم النساء
دين يدعو الي الأحسان الي الوالدين
وبرهما وطاعتهما الا في معصية الله
دين يدعو الي أماطة الأذي عن الطريق
وأن يأمن الجار بوائق جاره حتي يكتمل ايمانه
دين قسم العلاقة بين الرجل وأخيه
وبين الرجل وزوجته
وبين المتوفي ووارثيه
دين علمك كيف تحافظ علي نظافتك
ونظافة ماحولك
دين متين , فألزمك أن توغل فيه برفق
دين نظم المرور حتي فاليمين يمر أولاً
تخيل
فيه سمو أكثر من هذا
طب فيه قواعد يحتاجها أي مجتمع
كبير أو صغير
حتي يسمو ويرقي
محتاج حاجة تانية
قول لي
طب محتاج جمعية أو حزب ليه
محتاج أيه
بمعني لو فيه جمعية دلوقتي
وناس أنضمت ليها
وأنا لأ
وانا أتظلمت
حتعمل أيه
مش حتقف جنبي
الرسول صلي الله عليه وسلم بيقول
أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
ما أحنا مالناش غير بعض حتي لو أختلفنا في الأراء فأحنا واحد
ليه عايزين تصغروا الدايرة
وتعملو حواليا خطوط عريضة
أيه الهدف
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبقي فيه ناس كويسة جوه الدايرة
وناس كويسة برضه بره الدايرة
طب دايرتنا الكبيرة اللي بتجمعنا فين
دايرة الأسلام
دينا وسنة نبينا الكريم
العصمة وحبل الله الذي لا نحتاج أكثر منه
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
--------------------------------------------------------------------------
ساعات كنت بحس أن التدوين ده حاجة جميلة
ونعمة من الله بها علينا لنخرج الي افاق واسعة
ونفك أيدينا المكبلة للدعوة في سبيل الله
بعد شوية حسيت أن التدوين بالنسبة لينا
عامل زي مايكون واحد مريض
وجتله النوبة
فالممرض جه وصل أسلاك كتير بجسمه
وهو مش فاهم
الأسلاك ديه فيها حاجات تنفعه
وحاجات بتقتله
أحنا المريض
وحاجات كتيرة بتتسرب لقول ناس كتيرة منا من غير ما بيحسوا
حاجات كويسة
وحاجات خطيرة
لازم الحذر منها
والتسلح بالعلم
العلم بما يجعلنا أقوياء
مش كلام والله
------------------------------------------------------------------------------------
مش كل حوار بيتفتح لازم ندلي بدلونا ونقول رأينا
لأن مش كل الناس عارفه كل حاجه
مش لازم تعلق علي كل المواضيع
ساعات التعليق بيفقد أصل الموضوع غرضه
وبخرج الموضوع عن هدفه
ويخرج التعليقات عن مضمون الموضوع أيضاً
سبب الاضافة ديه هو رؤيتي للعديد من الحوارات في الأيام الماضية
بين أخوننا وأخوتنا سيوف الدفاع عن الدين علي النت
وبين بعض الملحدين والعلمانين والشواذ
وانا ليا رأيي اللي كنت عايز أقوله
الناس اللي داخله علي النت تقول مثلاً أحنا شواذ أو ملحدين
ورافعين اليفط العريضة
والغريبة من جحورهم
هدفهم أيه؟؟؟؟؟
يعني عايزين مساعدة
ولا عايزين ينشروا فكرهم
من منبر ضيق
ولكنه بيحقق هدفهم
ويقولوا أحنا موجودين
ولينا رأي
ولو حد أعترض
يخبط دماغه في الحيطة
أتخن حيطة
أو يأخد تاكسي ويروح لحد الكورنيش ويشرب من البحر
وهما ما بيسمعوش حد
ولا عايزين يفهموا من حد
اللي فهموه فهموه
اتمني أن تكون وجهة نظري المتواضعة وصلت للجميع دون أساءة لأحد
وأتمني لكم جميعاً طيب العيش
وتستحملوني أكثر
لأني حكتب كتير بقي
J
معذرةً
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
أخواني وأخواتي
أحدث نفسي وأياكم
بعد أن وقعت في يدي هذي الرسالة والبحث الجميل في حكم الموسيقي والغناء , واعتبره بحث شامل مفصل يأخذ الموضوع من جميع جوانبه وهو منقول بالكامل وأرجولمن يعرفه أن يساعد في نشره لعلنا نفيق من غفلتنا , ومن لا يعرفه ووعاه فليهم بنفسه و يقف وقفة جادة للعودة الي طريق الصواب , وأن يساعد في نشر هذه الرسالة القيمة
أستحلفكم بالله أن تحاولوا قرائتها علي مهل
وهدانا الله وأياكم الي ما يحب ويرضي
حكم الأغاني والموسيقى
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.
وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }.
ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى.
وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.
· أدلة التحريم من القرآن الكريم:
قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامً } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامً } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }
· أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله r: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولاهما قولهr: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أي المعازف - لما قرنها معها "قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا أسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وروى الترمذي في سننه عن جابر قال: « خرج رسول r مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
وقال r: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله r أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال r: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وروى أبي داود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي r، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
· أقوال أئمة أهل العلم:
قال الإمام عمر بن عبد العزيز : الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أي غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".
أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أي أصحاب الإمام الشافعي - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).
قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا | | في قلب عبد ليس يجتمعان |
والله ما سلم الذي هو دأبــه | | أبدا من الإشراك بالرحمن |
وإذا تعلق بالسماع أصــاره | | عبدا لكـل فـلانة وفلان |
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمة الغناء والموسيقى والمنع منهما.
· الاستثناء:
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي r في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي r وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجة 1540).
· الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله r على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين).
وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).
· ابن حزم و إباحة الغناء
من المعروف والمشهور أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى.
لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلا عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.
ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالا ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه.
ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.
ثم أعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمرا جاء النص الصريح عن النبي r بتحريمه لا ينفعك عند الله،
قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله.
وقد قال الله جل وعلا: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر:7]،
وقال أيضا: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ النور:63].
ولله در القائل:
العلم قال الله قال رسوله إن صح | | والإجماع فاجهد فيه |
وحذار من نصب الخلاف جهالة | | بين الرسول وبين رأي فقيه |
وختاما..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامير الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقي، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..