بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
أخواني وأخواتي
أحدث نفسي وأياكم
بعد أن وقعت في يدي هذي الرسالة والبحث الجميل في حكم الموسيقي والغناء , واعتبره بحث شامل مفصل يأخذ الموضوع من جميع جوانبه وهو منقول بالكامل وأرجولمن يعرفه أن يساعد في نشره لعلنا نفيق من غفلتنا , ومن لا يعرفه ووعاه فليهم بنفسه و يقف وقفة جادة للعودة الي طريق الصواب , وأن يساعد في نشر هذه الرسالة القيمة
أستحلفكم بالله أن تحاولوا قرائتها علي مهل
وهدانا الله وأياكم الي ما يحب ويرضي
حكم الأغاني والموسيقى
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.
وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }.
ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى.
وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.
· أدلة التحريم من القرآن الكريم:
قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامً } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامً } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }
· أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله r: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولاهما قولهr: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أي المعازف - لما قرنها معها "قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا أسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وروى الترمذي في سننه عن جابر قال: « خرج رسول r مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
وقال r: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله r أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال r: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وروى أبي داود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي r، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
· أقوال أئمة أهل العلم:
قال الإمام عمر بن عبد العزيز : الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أي غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".
أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أي أصحاب الإمام الشافعي - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).
قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا | | في قلب عبد ليس يجتمعان |
والله ما سلم الذي هو دأبــه | | أبدا من الإشراك بالرحمن |
وإذا تعلق بالسماع أصــاره | | عبدا لكـل فـلانة وفلان |
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمة الغناء والموسيقى والمنع منهما.
· الاستثناء:
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي r في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي r وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجة 1540).
· الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله r على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين).
وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).
· ابن حزم و إباحة الغناء
من المعروف والمشهور أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى.
لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلا عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.
ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالا ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه.
ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.
ثم أعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمرا جاء النص الصريح عن النبي r بتحريمه لا ينفعك عند الله،
قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله.
وقد قال الله جل وعلا: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر:7]،
وقال أيضا: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ النور:63].
ولله در القائل:
العلم قال الله قال رسوله إن صح | | والإجماع فاجهد فيه |
وحذار من نصب الخلاف جهالة | | بين الرسول وبين رأي فقيه |
وختاما..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامير الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقي، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
هناك ٤٠ تعليقًا:
جزاك الله خيرا كثيرا كثيرا
مش عارفه اقول لحضرتك ايه
بس انا باكد فعلا على كل قول قيل هنا فعلا الغناء منبت للنفاق
جزانا الله وأياكم أختنا في الله
دي حاجة سبيشيال بقى على كده
;)
انا قلت كده من الأول بس ما اتأكدش غير بالضربة القاضية
هههههههه
طيب حيث إنك فاكر كده بقى أنا حلتزم الصمت
فاكر أيه يا واد
مش فاهم
:)
جزاك الله خيرا علي هذا الجمع من الادله
ولكن انا بتسائل عن حمك الاناشيد الدينيه
وهل هي من انواع الغناء المحرمه
وهل يختلف حكم تحريمها في وجود موسيقس مصاحبه او بدونها؟؟؟
اسفه غلطه مطبعيه اقصد حكم الاناشيد
جزاك الله خيرا
وإن شاء الله أحاول أيضا أن أتكلم في هذا الموضوع
اخ
هوا الواحد مقصود بالموضوع ده و لا ايه ولا قصدك على حد تااانى هههههههههه
والله الواحد بيحاول يقلل و يسمع قران اكثر علشان يوازن المسالة
عندى رجااء
يا ريت لاصحاب القلوب الضعيفة بلاش المواضيع الطويلة دى اوى علشان بتوه و فى الاخر مش بفتكر حاجة
بأشــمهنـدس جزاك الله خيــرآ
على هذا المجهود الطيب الزاخر بالادلة حتى لاتكون حجة لنا
اللى اقدر اقوله ربنا يهدينا يااااااارب آمـــــــين
اللهم أرني الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرني الباطل باطلا وأرزقنا إحتنابه ياااارب امين
ربنا يكرمك ويوفقك ياااااااارب آمــــــــين
الأخت جنة
هذه مناقشة وتعقيب للعلامة صالح الفوزان أثابه الله لموضوع الأناشيد يقول فيها : (( الحمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
وبعد :
كنتُ قد عقبت على ماكتبتْـه الأخت تغريد العبد العزيز في " مجلة الدعوة" من الثناء على ماسمته بالأناشيد الإسلامية ، ومطالبتها المراكز الصيفية بالإكثار من إنتاجها ، فبينت لها أن هذا الثناء في غير محله ، وأن هذا الطلب غير وجهيه ، وأن الأولى بها أن تطالب بالعناية بالكتاب والسنة ، وتعليم العقيدة الصحيحة والأحكام الشرعية ، فانبرى بعض الأخوان- وهو الأخ أحمد عبد العزيز الحليبي سامحه الله – ينتصر لها لهذه الأناشيد ويدعي أنها شيء طيب ، وعمل جميل ويستدل لإثبات دعواه بأمور هي:
أولاً: أن هذه الأناشيد تلحق بالحداء الذي رخص فيه الشارع ، وكذلك تلحق بالارتجاز الذي رخص فيه النبي عليه الصلاة والسلام عند مزوالة الأعمال الشاقة.
ثانياً: أن العلماء ، كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم وابن الجوزي وابن حجر الهيثمي، نصوا على جواز الحداء ، والأرتجاز وسماع الشعر الذي فيه الثناء على الله ورسوله ودينه وكتابه والرد على أعداء الله وهجاؤهم . والنشيد الإسلامي – كما يسميه – لايخرج عن هذه المعاني ، فهو شعرٌ ملتزم بالأدب الأسلامي ، يرفع بصوت حسن.
ثالثاً: تسمية الأناشيد بالإسلامية لاتعني المشروعية والأبتداع في الدين ، وإنما هو وصفٌ وتوضيحٌ وتمييزٌ عن غيرها من الأناشيد والأهازيج المحرمة وهو من المصطلحات الحديثة ، مثل الحضارة اٍلاسلامية ، والعمارة الإسلامية.
رابعاً: فرق الكاتب بين هذه الأناشيد التي سماها إسلامية وبين الصوفية التي تعد من البدع في الدين من وجهين:
الأول :أنهم أضفوا على أناشيدهم صفة القربة والطاعة.
والثاني: أن سماعهم لا يخلو من الآلة التي تقرن بتلحين الغناء.
هذا حاصل ماكتبه أخونا أحمد في تسويغه ماسماه بالأناشيد الإسلامية.
وجوابنا من وجوه:
الوجه الأول: أن هناك فروقاً واضحة بين ماتسمونه بالأناشيد الإسلامية وبين مارخص فيه الشارع من الحداء في السفر والارتجاز عند مزوالة الأعمال الشاقة، وإنشاد الأشعار التي فيها مدح الإسلام ، وذم الكفر وهجاء المشركين ، مع وجود هذه الفروق لايصح إلحاق هذه الأناشيد بتلك الأشياء.والفروق كما يلي:
-الحداء في السفر ، والارتجاز عند الضجر ، وإنشاء الشعر المشتمل على مدح ا لإسلام وذم الكفر وهجاء الكفار لايسمى نشيدأ إسلامياً – كما تسمون نشيدكم بذلك ، وإنما يسمى نشيداً عريباً.إذاً فبينهما فرق من جهة التسمية والحقيقة.
2- أن الحداء أنما يباح في السفر لأجل الحاجة إليه في السير في الليل ، لطرد النعاس ، واهتداء الإبل إلى الطريق بصوت الحادي ، وكذا الارتجاز عند مزوالة الأعمال الشاقة ، كالبناء ونحوه، أُبيح للحاجة بصفة مؤقته ، وبأصوات فردية لاأصوات جماعية.
وماتسمونه بالأناشيد الإسلامية يختلف عن ذلك تماماً ، فهو يفعل في غير الأحوال التي يفعل فيها النوع الأول ، وبنظام خاص وأصوات جماعية منغمة وربما تكون أصوات فاتنه ، كأصوات المردان وحدثاء الأسنان من البنين والبنات ، والأصل في الغناء التحريم ، إلا ماوردت الرخصة فيه.
3- أن الحداء والارتجاز وإنشاء الشعر الذي جاء الدليل بالترخيص فيه بقدر معين وحالة معينة لايأخذ كثيراً من وقت المسلم ، ولايشغله عن ذكر الله ، ولايزاحم ماهو أهم.
اما ماتسمونه بالأناشيد الإسلامية ، فقد أعطي أكثر مما يستحق من الوقت والجهد والتنظيم ، حتى أصبح فناً من الفنون يحتل مكاناً من المناهج الدراسية والنشاط المدرسي ، ويقوم أصحاب التسجيل بتسجيل كميات هائلة منه للبيع والتوزيع ، حتى ملأ غالب البيوت ، وأقبل على استماعه كثيرمن الشباب والشابات حتى شغل كثيراً من وقتهم ، وأصبح استماعه يزاحم تسجيلات القرآن الكريم والسنة النبوية والمحاضرات والدروس العلمية المفيدة.
فأين هذا من ذاك ؟
ومعلوم أن ما شغل عن الخير ، فهو محرم وشر.
الوجه الثاني : أن محاولة تسويغ تسمية هذه الأناشيد بالأناشيد الإسلامية محاولة فاشلة ، لأن تسميتها بذلك يعطيها صبغة الشرعية ، وحينئذ نضيف إلى الإسلام ماليس منه.
وقول أخينا أحمد :" إن هذه التسمية لأجل التمييز بينها وبين الأناشيد والأهازيج المحرمة " قول غير صحيح، لأنه يمكن التمييز بينها بأن يقال : الأناشيد المباحة، بدلاً من الأناشيد الإسلامية ، كغيرها من الأشياء التي يقال فيها : هذا مباح ، وهذا محرم ولايقال هذا إسلامي ، وهذا غير إسلامي، ولأن تسميتها بالأناشيد الإسلامية تسمية تلتبس على الجهال ، حتى يظنوها من الدين ، وأن في إستماعها أجراً وقربة.
وقول الأخ أحمد" إن هذه التسمية من المصطلحات الحديثة ، مثل الحضارة الإسلامية ، والعمارة الإسلامية"
نقول له : النسبة إلى الإسلام ليست من الأمور الأصطلاحية ، وإنما هي من الأمور التوقيفية، التي تعتمد على النص من الشارع .
، ولم يأت نص من الشارع بتسمية شيء من هذه الأمور إسلامياً ، فيجب إبقاء الشعرعلى أسمه الأصلي ، فيقال: الشعر العربي ، والأناشيد العربية ، وأما تسمية العمارة والحضارة بالإسلامية ، فهي تسمية الجهال ، فلاعبرة بها ، ولادليل فيها.
الوجه الثالث: أن تفريق الأخ أحمد بين مايسميه بالأناشيد الإسلامية وبين أناشيد الصوفية تفريقٌ لاوجه له ، لأن بإمكان الصوفية أن يدعوا في أنا شيدهم ماتدعونه في أناشيدكم من الفائدة ، والترغيب في الخير، والتنشيط على العبادة والذكر ، فكما أنكم تدعون أن في أناشيدكم الحث على الجهاد ، وأنها كلام طيب بصوت حسن ، وفيها مدح الإسلام وذم الكفر... إلى غير ذلك، فيمكنهم أن يقولوا مثل ذلك في أنا شيدهم.
وقولكم:" إن أنا شيد الصوفية لاتخلو من الآلة التي تقرن بتلحين الغناء" .
هذا فارق مؤقت ، فربما يأتي تطوير جديد لأناشيدكم يدخل فيه استعمال الآلة فيها، وتسمى موسيقى إسلامية ، أو دف إسلاميي، ويزول الفارق عند ذلك ، كما ورد أنه في آخر الزمان تُغير أسماء بعض المحرمات ، وتستباح ، كأسم الخمر ، وأسم الربا... وغير ذلك. فالواجب على المسلمين سد هذه الأبواب ، والتنبيه، والتنبيه للمافسد الراجحة والوسائل التي تفضي إلى الحرام، والتنبيه كذلك لدسائس الأعداء في الأناشيد وغيرها.
ونحن لاننكر إباحة إنشاد النزيه وحفظه ، ولكن الذي ننكره مايلي:
1-ننكر تسميته نشيداً إسلامياً.
2-ننكر التوسع فيه حتى يصل إلى مزاحمة ماهو أنفع منه.
3-ننكر أن يجعل ضمن البرامج الدينية ، أو يكون بأصوات جماعية ، أو أصوات فاتنه.
4-ننكر القيام بتسجيله وعرضه للبيع، لأن هذا وسيلة لشغل الناس به. ووسيلة لدخول بدع الصوفية على المسلمين من طريقة، أو سيلة لترويج الشعارات القومية والوطنية والحزبية عن طريقه أيضاً.
وأخيراً ، نسأل الله عزوجل أن يوفق المسلمين لما هو أصلح وأنفع لدينهم ودنياهم ، نقول ما قاله الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
" لايصلح آخر هذه الأمة إلى بما صلح به أو لها"وذلك باتباع الكتاب والسنة ، والأعتصام بهما ، لابا لأشيد والأهازيج والترانيم.
والله ولي التوفيق.
وصلى الله وسلم على أشرف العباد والمرسلين )) .
عصفور المدينة جزانا الله واياكم
منتظر بفارغ الصبر
ماعلينا
اذكر نفسي وأياكم
مفيش حد مقصود بعينه
بالنسبة لطول الموضوع
عندك حق نوعاً ما
كده أحسن عشان النقاش يبقي ملموم لو حد حب يناقش
:)
أماني جزانا الله وأياكم
وأؤمن علي دعائك
اللهم أمين أمين
جزاك الله خيرا
للتوضيح مره تانيه
وان شاء الله نبدا جهادنا مع نفسنا في النقطه دي
جنة
جزانا الله وأيكم
تسلم ايديك
وعيونك
يا عيون :)
جزاك الله خيرا
لا يجتمع القرآن والغناء في قلب عبد
ماشاء الله تبارك الله
كلام وافى
كلام شافى
كلام كافى
ورغم ان التدوينة طويلة بس حاسة انك كان نفسك ماتسيبش ثغرة ماتوفيهاش حقها
جزاك الله خيرا
جزاكم الله الجنة ....
نحتاج لنشر هذا الموضوع على نطاق أوسع ...
بارك الله فيك .....
ولا حرمك الأجر .....
بينو
صحيح الموضوع طويل
بس لانك مش سايب حاجه فيه بصراحه
هايل يا ابني والله
جمعك للادله طريقه التعبير
والاقناع
والاحكام الي جبيتها بتخلي الواحد يتكسف من نفسه
عن نفسي صدقني قليل اوي لما اسمع اغني
مش هقولك اني مداومه علي قراءه المصحف
عشان كنش كدابه
الحمد لله بختمه كل شهر او شهر ونص مره
عارفه انه قليل ومش حاجه
بس والله بحاول ابعد علي قد ما اقدر عن الاغاني
واقرء القران
حتي العربيه
بكون مشغله صوره يس علي طول عشان بحبها
ولو جيبت قناه اغاني بتكون غلطه عشان معلرفتش اظبط ايدي علي الزرار
وبرجع تاني للقراءن
الحمد لله يا بينو
متشكره جدا علي دعوتك ليا واهتمامك اني اقرء الموضوع
ولازم تعرف انك اخ عزيز وغالي وبسعد بوجودك دايما
وبستفيد من رايك علي طول يا بينو
تحياتي يا اخي
لقد أشرت في بداية الموضوع أنه منقول بالكامل
ولكن البعض ظن انني من كتبه
ولكن ليس صحيحاً
ووجب التنويه
كاتب الموضوع الصلي ا× أسمه أبو رجب السلفي علي موقع أسلام واي
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=320
السلام عليكم
1
جزاك الله خيرا على هذه الأمانة العلمية فى النقل
2
جزاه الله خيرا الشيخ أبو رجب السلفى على هذا الجمع الطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم ايدك يا بينو
بجد جزاك الله خيرا علي الموضوع
ولله الحمد ناس كتيرة جدا بعدت عن الاغاني بعد ما تأكدوا من موضوع انها حرام
ربنا يكرمك ويبارك فيك ويجعله في ميزان حسناتك
السلام عليكم
جزاك الله كل خير هل نقلك لهذا الموضوع الهام ، المشكلة أن كثير من الناس يعلمون بحرمانيتها ،وعلى علم كذلك بأدلة تحريمها ،ومع ذلك لا يتوقفون عن سماعها ، وأنا نفسي كنت واحدةً من هؤلاء ، كلما عزمت على تجنبها تماماً أجدها حولي في كل مكان ،
التوقف عن سماع الأغاني بزمننا هذا من أعظم أمور مجاهدة النفس ، لأنها فتنة حقاً استشرت وتمكنت من قلوبنا وبشدة ، كلما تمكّنت من إطالة توقفك لأطول فترة ممكنه ،ستجد إنجذاب أذنك لها يقلّ تدريجياً حتى تنفر منها تماماً
فقط هي الإراة ، طالما أنك مقتنع بحرمانيتها
والله المستعان
جزاك الله كل خير
جزاك الله خيرا على مجهودك حتى تخرج هذا البوست بهذا الشكل الوافى والكافى
جعله الله فى ميزان حسناتك
اسالك الدعاء لانى احيانا استمع للمعازف
فارجو ان تتدعو لى ان يعافينى اله منها انا كنت بطلت السماع نهائى ولكن
للاسف فى كل مكان تستمع الى اغانى قولى بالله عليك نعمل ايه
جزاك الله خيرا
السـلام عليكم
كل سنة وحضرتك طيب يا باشمهندس
عايزين حضرتك تشد حيلك معانا رجب جه وعايزين الهمة
ربنا يعينك
تحياتى لحضرتك
مررت من هنا بس الموضوع محتاج تركيز هارجع تانى...وارد باستفاضة قريبا
السلام عليكم اخى بينو
ليه مش فيه موضوع جديد لعل المانع خير
منتظرين الجديد
جزاك الله خيراص علي هذا العرض الشامل والطيب
عفوا أخي الكريم
تعليقي خارج الموضوع
أهل الخير دلوني عليك لحل المشكلة دي :)
http://te3mah.blogspot.com/2007/07/blog-post_21.html
انا بس حبيت اعدى و اقول انى متابع .. واسأل ليه مش بتعلق عندى ؟؟ عند زى ما قلت عند العائشة فى الاحلام
تعليق تبع التدوينة
مشكلة الاغانى مش بس فى الكلام ولا الموسيقى ..
اللى بيحصل انها بتحط البنى أدم فى حالة نفسية معينة تجعل العقل الباطن يتقبل أفكار قد لا يرضاها فى العقل الواعى وده احد اساليب الحرب النفسية تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الامانه تقتضى ان نذكر وجهتى النظر كلاهما ونضع امام القارئ اللبيب ان يختار ما يقتنع به ..اما الحديث من طرف واحد فهذا يخلو من امانة البحث حول حكم الغناء فانا اشك ان يكون احد من الاخوه قرأ رأى ابن حزم
وانا قدمته كما هو لم ازيد حرفا على كلام مقدمة الكتاب التى نقلتها فقط
لمن اراد ان يعرف رأى ابن حزم فى اباحة الغناء فليتفضل
http://al-kashefa.blogspot.com/2007/07/blog-post_21.html
جديدر بالذكر انه فى اخر البوست يوجد القول الاتى لمحقق كتاب ابن حزم يقول :ولا يمكن أن نعرف كيف كان يتجه ابن حزم في هذه القضية لو عرف ارتباط السماع بالتصوف، وارتباطهما بالرقص، هل كان موقفه يقترب من موقف ابن القيسراني أو من موقف ابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم
اذن فابن حزم كان يتكلم عن حم الغناء اجمالا ..وهو يرد على ادلة التحريم ردا موضوعيا بعيدا عن الخطب العصماء
والاولى هو الرد على اتهامات وتضعيفات ابن حزم
ام الغناء فى يومنا هذا المرتبط بالرقص والفسوق والفاحشه فهذا لا يختلف احد على تحريمه كما ذكرت انت ..ولكن ما خلا من ذلك ففيه اختلاف وجب على الامين ان يذكره لا ان يحجب وجهة النظر الاخرى وانت قد تفضلت واشرت الى رأى ابن حزم جزاك الله خيرا ومن اراد التفصيل فعليه بالرابط السابق
وذلك لان هناك من يتعمد اخفاء وجهة النظر الاخرى عن الباحث عن الحقيقة ..كما يخفى انصار النقاب رأى الالبانى وكتابه حول حجاب المرأة المسلمة الذى طبع بالاردن ولم يطبع باللملكة السعودية لانهم يتعمدون اخفاء الاراء التى تخالفهم
اخى الفاضل نحن لسنا عميا فى نشر ما ننشره ..بل نحن نضع الامانة بين ايدى الناس ليختاروا بانفسهم دون وصاية كما اخترت انت لنفسك ..وذلك حتى لا تكون لاحد حجه على الله
اخى الفاضل بينو ..ارجو منك ومن الاخوة والاخوات عند الحديث فى موضوع محل خلاف ان يذكر كلا الرأيين على التفصيل ..وهذا هو اولى مبادئ الامانة فى البحث وفى العرض
جزاك الله خيرا
أخي الباحث
كلامك يحمل أتهام بعدم الأمانة في النقل وقولك مردود عليك
لأنك لم تقرأ أخي
وهذا في حد ذاته عدم امانة أيضاً
ولكن علي كل الأحوال سأنقل الرد عندك
2-أيضاً اخي الباحث لا يجوز مثلاً ترك رأي وأجتماع أهل العلم وكلام الرسول صلي الله عليه وسلم , ونتبع كلام عالم واحد أن صح القول أنه أباح الغناء.
3-أيضاً أذا كنت تشكك في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم المذكور في صحيح البخاري والذي ذكره الشيخ اللباني في الصحيحة فليس عندي تعليق علي هذا التشكيك
قال رسول الله r: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
3-حتي موضوعك الذي حاولت فيه جاهداً أثبات فقط أن الغناء حلال , لم تشر الي الأدلة القاطعة التي وردت في القرأن وفي صحيح البخاري والتي تشير الي حرمانية الغناء والمعازف وكأنك تريد بالقارئ أن يسير في هذا الطريق الذي تريده أنت , أذاً انت خالفت القاعدة تماماً.
4-القاعدة تقول " بالنسبة للعقلاء فقط "
" التجربة خير برهان "
كل من أراد الألتزام وأتبع هواه ولم يترك سماع الأغاني مال وضل وأتبع الهوي والشهوة
وتري النفس البشرية تميل الي الفضيلة والفطرة والبعد عن الرذيلة والتقرب الي الله .
-أنصحك بقراءة الكتب التالية بالنسبة لموضوع الغناء والمعازف
كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم
وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .
كرم مسلم
جزان الله وأياكم أخي في الله
======================
الراقص مع الذئاب وأياكم
واحشني موووت
أرجو أن اراك قريباً
والحمد لله أن بعث الهداية في قلوب عباده الموحدين
وأن شاء الله يتبع الجميع الهدي
الشيماء
عندك حق أختي في الله
كلنا كنا هكذا ولعل هذه الأبحاث تعيد الصحوة الي قلوب الموحدين بالله
===============================
رفقة عمر
أدعو المولي عز وجل أن يتوب علينا جميعاً من معاصينا
ويرزقنا الهدي والتقي والعفاف والفني
أمين
أسألك الدعاء
اربيان جيرل
جزانا وأياكم
==========================
أماني الله المستعان أختنا
شد حيلك انت أيضاً
==========================
الغزالي
منتظر ردك اخي في الله
المهاجر الي الله
جزانا الله وأياكم
إرسال تعليق