البداية المتأخرة

البداية المتأخرة
عندما كنت أنظر اليهم وأتخيلهم يشعرون تلك المشاعر لأول مرة بعد مرور كل هذا العمر, مشاعر الأنغماس في العبادة والأخلاص ومتابعة الصلوات وختم القرأن في أيام معدودة بعد كل تلك السنين من هجر المصاحف و البعد عن المساجد
كنت أقول أتلك بداية متأخرة هل يندمون أم هم محظوظون أنهم رزقوا تلك البداية علي كل حال رغم تأخرها , وأضحك علي حالي بعد قليل عندما أنظر الي هؤلاء الصغار "الكبار" الذين ختموا القرأن وبدأوا في التفنن في تقليد كبار المشايخ من القراء وأقول هل كانت بدايتي هي المتأخرة
أضاعت كل هذه السنين هباءاً
هل أضعت كل هذه الرمضانات الماضية
لقد أبكاني ذلك الحديث في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان
عن الأثنين اللذان أسلما من أحد القبائل

وكان أحدهما أكثر أجتهاداً من الأخر في العبادة

ومات المجتهد شهيداً

وتبعه الأخر بعد عام

وحلم طلحة بن عبيد الله " وهو من العشرة المبشرين بالجنة " بهما يقفان علي باب الجنة وهو يقف معهما

وأذا بباب الجنة يفتح وينادي علي الذي كان أقل أجتهاداً ولم يمت شهيداً

وبعد فترة فتح باب الجنة ونودي علي الأخر

ثم نودي عليه وقيل له أذهب فلم يأت وقتك بعد

فلما تيقظ ذهب الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخبره

فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم : ألم يبلغ رمضان

سبحان الخالق أهذا فضل رمضان واحد

يا حسرتاه

يا حسرتاه

=============================================================

أخواني و أخواتي بمناسبة العيد أهديكم هذا الفيديو العجيب

:)