بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
تعب غريب
وظلام داخلي
واحساس بالوحدة
وحدة عمياء لا تري
قلب يهفو لما لا يعلم
وفراغ متسع لاحدود له
وسقفه منخفض يكاد يطبق علي صدري
عذاب وتعذب بما لايرضي ويرضي
:)
في واقع الأمر لقد كنت متردد في كتابة يوميات عن زيارة كوريا
ولكن ماحدث بالأمس الجمعة في مسجد سول الرئيسي امر يستحق أن يذكر
كنت اشعر بضيق شديد رغم حالة الأنبهار التي كانت تنتابني في أول الأيام
حتي جاء موعد الصلاة في يوم الجمعة
ذهبنا الي المسجد
وعايز أقول اني لم اري ولا لحية منذ نزولي الي مطار اينشون حتي وصلت الي سلالم الي مسجد سول الرئيسي
وجدت رجلاً ينزل سلالم المسجد حاملاً مجمومة من الصحائف ويضعها علي باب المسجد
فذهبت اليه و القيت عليه السلام
وتبادلنا حديث قصير و عرقت منه أنه من تركيا ويدعي حسين و اعطاني احد الصحائف و اشار الي اخر صفحة منها مشيراً الي توقيت الصلوات في كوريا
ابتسمت وسالته عن ثمن الصحيفة فقال انها مجاناً
واخذتها و دخلت الي المسجد
وكنا قد ذهبنا مبكرين قليلاً فقمت بقراءة سورة الكهف , وبعد ان انتهيت تناولت الصحيفة لأري ما بها
وعادة أمسك وافتح الصحف من المنتصف وجدت بعض الحكم لسيدنا علي بن ابي طالب وأحاديث للرسول صلي الله عليه وسلم .
وقد كان هناك شك في قلبي من ان يكون هناك تأثر شيعي او صوفي لهل المسجد ألا أن هذا القلق زال تماماً بعد معرفة موضوع الخطبة .
الخطبة
أولاً علمت من الصحيفة التي تصدر كل يوم جمعة عي ما يبدو ان موضوع خطبة الجمعة عن مولد الرسول صلي الله عليه وسلم
طبعاً مش أحتفال
ده الخطبة بتحذر من الأحتفال
الخطيب و هو مساعد امام المسجد يدعي عبد الرحمن لي جونج
رجل ووقور هادئ ذو لحية خفيفة جداً لأن طبيعة أهل جنوب شرق أسيا ان اللحية لا تنبت عادة
ارتقي المنبر و القي السلام
وبدأ في الخطبة علي هدي الرسول صلي الله عليه وسلم
باللغة العربية ثم اكمل موضوع الخطبة باللغة النجليزية
لقد كنت مندهش وفرح جداً مما أري
الرجل يحذر من مخالفة شرع الله
وبدأ يسرد الأحاديث التي تحذر من البتداع معللاً أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يحتفل بعيد ميلاده وكذا لم يفعل صحابته رضوان الله عليهم ولازوجاته
فكيف بنا أن نفعل
وهم كانوا أكثر أيمانناً منا
وأكثر علماً و تطبيقاً لشريعة الله
واكثر حباً لرسول الله صلي الله عليه و سلم
كيف لنا هذا
كيف لنا ان نبتدع ما لم يجيئ به رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
وذكر ان اعياد المسلمين عيدين
عيد الفطر و عيد الأضحي و ما غير ذلك فهو بدعة و ضلال
عبد الرحمن
كوري جنوبي
يعيش في سول
أحد اكبر و اغني وأجمل عواصم العالم
يتحدث بلسان الحق
تذكرت بالأمس القريب
لما حذر من الاحتفال بعيد الحب و عيد الم وغيره
تذكرت الجدال و الانكار من المسلمين في مصر
تذكرت
وغمرتني السعادة جداً
لما تذكرت جدتي وكيف كانت غاضبة من احتفال خالات بعيد الم وهي تقول لهم انه حرام و بدعة
وسألتها كيف علمتي هذا قالت من قناة الناس
جزاهم الله خير
أننا غافلون
ونفتقد العلم والنور
فلعل النور ياتي
ونفتح قلوبنا له
ونمهد الطريق لأذهاننا لتوعاه
وهدانا الله وأياكم أجمعين
وصلي الله هم علي سيدنا محمد وعلي أه و صحبه وسلم
تعب غريب
وظلام داخلي
واحساس بالوحدة
وحدة عمياء لا تري
قلب يهفو لما لا يعلم
وفراغ متسع لاحدود له
وسقفه منخفض يكاد يطبق علي صدري
عذاب وتعذب بما لايرضي ويرضي
:)
في واقع الأمر لقد كنت متردد في كتابة يوميات عن زيارة كوريا
ولكن ماحدث بالأمس الجمعة في مسجد سول الرئيسي امر يستحق أن يذكر
كنت اشعر بضيق شديد رغم حالة الأنبهار التي كانت تنتابني في أول الأيام
حتي جاء موعد الصلاة في يوم الجمعة
ذهبنا الي المسجد
وعايز أقول اني لم اري ولا لحية منذ نزولي الي مطار اينشون حتي وصلت الي سلالم الي مسجد سول الرئيسي
وجدت رجلاً ينزل سلالم المسجد حاملاً مجمومة من الصحائف ويضعها علي باب المسجد
فذهبت اليه و القيت عليه السلام
وتبادلنا حديث قصير و عرقت منه أنه من تركيا ويدعي حسين و اعطاني احد الصحائف و اشار الي اخر صفحة منها مشيراً الي توقيت الصلوات في كوريا
ابتسمت وسالته عن ثمن الصحيفة فقال انها مجاناً
واخذتها و دخلت الي المسجد
وكنا قد ذهبنا مبكرين قليلاً فقمت بقراءة سورة الكهف , وبعد ان انتهيت تناولت الصحيفة لأري ما بها
وعادة أمسك وافتح الصحف من المنتصف وجدت بعض الحكم لسيدنا علي بن ابي طالب وأحاديث للرسول صلي الله عليه وسلم .
وقد كان هناك شك في قلبي من ان يكون هناك تأثر شيعي او صوفي لهل المسجد ألا أن هذا القلق زال تماماً بعد معرفة موضوع الخطبة .
الخطبة
أولاً علمت من الصحيفة التي تصدر كل يوم جمعة عي ما يبدو ان موضوع خطبة الجمعة عن مولد الرسول صلي الله عليه وسلم
طبعاً مش أحتفال
ده الخطبة بتحذر من الأحتفال
الخطيب و هو مساعد امام المسجد يدعي عبد الرحمن لي جونج
رجل ووقور هادئ ذو لحية خفيفة جداً لأن طبيعة أهل جنوب شرق أسيا ان اللحية لا تنبت عادة
ارتقي المنبر و القي السلام
وبدأ في الخطبة علي هدي الرسول صلي الله عليه وسلم
باللغة العربية ثم اكمل موضوع الخطبة باللغة النجليزية
لقد كنت مندهش وفرح جداً مما أري
الرجل يحذر من مخالفة شرع الله
وبدأ يسرد الأحاديث التي تحذر من البتداع معللاً أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يحتفل بعيد ميلاده وكذا لم يفعل صحابته رضوان الله عليهم ولازوجاته
فكيف بنا أن نفعل
وهم كانوا أكثر أيمانناً منا
وأكثر علماً و تطبيقاً لشريعة الله
واكثر حباً لرسول الله صلي الله عليه و سلم
كيف لنا هذا
كيف لنا ان نبتدع ما لم يجيئ به رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
وذكر ان اعياد المسلمين عيدين
عيد الفطر و عيد الأضحي و ما غير ذلك فهو بدعة و ضلال
عبد الرحمن
كوري جنوبي
يعيش في سول
أحد اكبر و اغني وأجمل عواصم العالم
يتحدث بلسان الحق
تذكرت بالأمس القريب
لما حذر من الاحتفال بعيد الحب و عيد الم وغيره
تذكرت الجدال و الانكار من المسلمين في مصر
تذكرت
وغمرتني السعادة جداً
لما تذكرت جدتي وكيف كانت غاضبة من احتفال خالات بعيد الم وهي تقول لهم انه حرام و بدعة
وسألتها كيف علمتي هذا قالت من قناة الناس
جزاهم الله خير
أننا غافلون
ونفتقد العلم والنور
فلعل النور ياتي
ونفتح قلوبنا له
ونمهد الطريق لأذهاننا لتوعاه
وهدانا الله وأياكم أجمعين
وصلي الله هم علي سيدنا محمد وعلي أه و صحبه وسلم
هناك ٤٣ تعليقًا:
السلام عليكم
اخى بينو
الحمد لله على السلامة
الله يجازى هذا الشيخ و امثاله خيرا
نادرا ما نلاقى زيه فى بلادنا و الخوف ان يكون وصلهم فكر مشوش عن ديننا
لكن الحمد لله انهم على الحق
انا معاك انه طريقه الاحتفال نفسها فيها بدع كتييير ومخالفات ذى طريقه الاحتفال برمضان بيحولوا الغرض الاساسى الى امور غريبه ومستفزة بس احنا فى هذا الزمن ما احوج اننا نتذكر ميلادة صلى الله عليه وسلم لان الناس من زحمه الحياة بتنسى حتى تصلى على النبى صلى الله عليه وسلم او حتى تتذكر سيرته لى واحدة قريبه لى لسه طالبه فى كليه طب لما قرات البوست اللى كتباه عن الرسول لاقيتها مستغربه وبتقولى هو الكلام دة حصل فعلا ودة موجودة فى السيرة يعنى احلى حاجه من تذكرنا ميلاد الرسول انهم بيتكلموا فيه كتير عن الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين وياريت يكون طوال العام الناس تتذكر الرسول بدل ما نحتاج ان نذكر به مرة فى السنه
ودة العادى ان المسلمين من غير العرب بيطبقوا الدين بخلقه وتعاليمه اكتر مننا احنا المسلمين العرب
أختي في الله رفقة عمر
الرجاء عدم خلط الأمور
تذكر الرسول صلي اللهم عليه وسلم وشيمه وسنته أمر لا جدال فيه ولكن المر هو بدعة الأحتفال بمولده ذاتها
ان كتابتك لموضوع عن الرسول صلي الله عليه وسلم امر جميييييل في اي وقت من العام
كل يوم و كل ساعة
ولكن بدعة الأحتفال هي المشكلة فهي لم يفعلها الرسول صلي الله عليه وسلم ولا اصحابه من بعده
أذا فهي لا تجوز
وكل محدثة في ديننا بدعة
وكل بدعة ضلالة
أخي في الله خالد
لو رزققنا رجلاً
رجل واحد لتغير حالنا
اولا جميله اوي كوريا...بجد نفسي اروحها اويي....
تاني حاجه عجبني اوي انك بعد ما قلت النور يجي...قلت ونفتح له قلوبنا...صح و الله..ده ده اهم من النور
شوف بقا انا بقالي فتره مبعلقش عند حد عشان تعبانه بس مش عارفه البوست استفذني
كل بوستاتك في المسائل الخلافيه
ده طلبه الازهر الي بيعدو يدرسو 22 سنه فقه و شريعه ومجستير و دكتوراه متجراوش على الخوض في المسائل الخلافيه دي
ّّ!!!!!
ليه من قله المسائل التي اتفق عليها ؟؟؟؟؟
ما تيجي كعوام نتكلم الاول فالي اتفق عليه من اساسيات الدين و بعدين نسيب المسائل الخلافيه لعلماء الفقه و الشريعه
والله ناس حفظه المصحف و البخاري والمسلم كاملا ودارسين فقه 10 سنين من علماء الامه ولا يجروئو على الخوض في الخلافات
يا جماعه
اجرائكم على الفتوى اجرائكم على النار
الاحتفال بمولد النبي ص فيه اختلاف
الراي الي قال مباح :الاصل في الاشياء الاباحه الا ما حرم بدليل من القرأن او السنه دي قاعده شرعيه
ومن السنه اظهار السرور بالنعم و النبي ص عق يوم مولده وقد كان جده عبد المطلب قد عق عنه وصام الاثنين وهوا ده مش احتفال واظهار سرور للنفس وللرب؟؟؟؟؟
وان الله يخفف عن ابي لهب كل اثنين بعتقه ثويبه التي بشرته بمولد النبي ص
الراي الي قال لا يجوز: بحديث الرسول ص "قد ابدلكما الله خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحي و هذا الحديث مردود بانه لم يحصر الاعياد بل فضلهما على العيدين الخاصين باهل المدينه حينهافي حين لم يمنع الاحتفال بغيرهما
انما نحتفل بكثره الصلاه و السلام عليه
كثره التحدث عنه ص وعن شمائله
باحياء سنه من سننه ص
سبحان الله هل هذا حرام؟؟؟؟؟؟؟؟
الذي لا يجوز هنا هوا المحرم من مظاهر لم يذكر الشرع فيها من شيئ مثل الغناء و الرقص
اللهم لا تجعلنا من من ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاوسبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا
معلش من كتر انفعالي نسيت اقول الرواه
حديث ابو لهب
مكرر في صحيح البخاري
وحديث قد ابدلكما الله على ما اتذكر في النسائي وحديث اجرائكم على الفتوى اجرائك على جهنم على ما اتذكر برضه كان في مسند الامام احمد بن حنبل واعتقد رواه عبد الله والله اعلم
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
ميمو مش عارف ليه علي طول مستفزة ومتنرفزة
وبتظلمي كأنك مش يتقري كويس او بتقري بسرعة علي كل حال حافهمك
انا كنت كاتب حاجات حصلة بجد في مسجد سول الرئيسي
خطبة الجمعة اللي قالها خطيب كوري
وتحدث فيها عن بدعة الأحتفال بمولد الرسول صلي الله عليه وسلم
اما بالنسبة لي
فانا تحت الصفر
في كل حاجة
وعمري ماأدليت بدلوي في اي موضوع فقهي ولكني انقل الصحيح من الكتاب و السنة واراء كبار العلماء علي منهج الرسول صلي الله عليه وسلم
عموماً شفاك الله وعفاك من كل سقم ومرض
ومن دعاء الرسول صلي الله عليه وسلم
اللهم اني اعوذ بك مما أخاف وأحاذر
أرتعاشات
هي فعلاً بلد جميلة جداً
بس صدقني والله
كفي بالأسلام نعمة
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
مدونة رائعة والكلام المكتوب ده اسعدنى جدا انك تلاقى ناس ليسى فاهمين وعارفين وبينصحوا وهما فى بلاد غير مسلمة ربنا يزيدهم ويبارك لهم
"طبعاً مش أحتفال
ده الخطبة بتحذر من الأحتفال
وبدأ يسرد الأحاديث التي تحذر من البتداع معللاً أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يحتفل بعيد ميلاده وكذا لم يفعل صحابته رضوان الله عليهم ولازوجاته
فكيف بنا أن نفعل
عيد الفطر و عيد الأضحي و ما غير ذلك فهو بدعة و ضلال
تذكرت جدتي وكيف كانت غاضبة من احتفال خالات بعيد الم وهي تقول لهم انه حرام و بدعة"
يا محمد الكلام الي فوق ده مش مكتوب في البوست ؟؟؟؟؟
ايه الدليل ان الاحتفال بعيد الام بدعه او ميلاد النبي ص بدعهاو حرام ؟؟؟؟احنا مين نقول حرام ؟؟؟واذا كان كثير من العلماءاختلفو ؟؟؟هانتفق احنا ؟؟؟؟ ايه الدليل؟؟؟؟؟
انا لو جيت قررت اعمل احتفال اسميه احتفال البرتقان و اكل برتقان و اللبس برتقاني واشرب برتقان واقعد تحت شجره برتقان واعزم الناس على برتقان و اشتري برتقان للناس تاكل
هل ده حرام ؟؟؟؟انا حره احتفل بنعمه ربنا زي ما انا عايزه
ادينا قلت المسلمين من اللاف السنين بيصومو الاتنين سنه عن الحبيب ص والحبيب احتفل مين الي قال ما احتفلش؟؟؟
دبح و اكل الناس و صامعشان يوم ميلاده انت ايه دليلك انه ما احتفلش ؟؟؟
يا جماعه قبل ما تقولو بدعه و حرام اقرووووو
اعرفو يعني ايه بدعه و يعني ايه حرام
عشان الي بيقرا عن ديننا ما يتعقدش
المسأله فيها خلاااااااااااف
ايه دليلك من الشرع؟؟؟؟؟
انا جبتلك الادله الي بتقول انه مباح ايه بقا الدليل الي حرمووووووو؟؟؟؟
جزاك الله خيرا على الدعاء والحمد لله على كل شيئ
على فكرة اود ان تطلع على هذا الرابط
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528605040
فهو مفيد لمناقشتنا , و اعجبنى فية قول الرسول:
ل "من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها" وقال في ضده "ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها"
و قول رجال الدين بأن البدعة التى جاء فيها قول الرسول بأنها ضلالة هى ما تعارض نص دينى صريح
و أعجبنى ايضا الفقرة السادسة :
البدعة الدينية: تكون في الأصول المُتَّفَق عليها، أما الفروع التي هي محل الاجتهاد وفيها خلافات للعلماء فلا ينبغي أن تُوصَف بالبدعة، وقد قال العلماء: إن العمل المُسْتَحْدَث إذا استند إلى حديث ولو كان ضعيفًا يُخرِجه عن نطاق البدعة.
هو كون الإنسان يفرح من داخلة لمولد النبى دة شىء كويس..نعبر عن فرحتنا بإسلوب راقى و مفيد برضة شىء كويس زى مثلا ندوات دينية
بالنسبة لمسألة الحلوى و ما الى ذلك فانا لا أحرم ولا أفضل و اقف فى الوسط فلا دليل على التحريم طالما لم يقف احد و و يقول هذا من الدين فهشراء الحلوى حرية شخصية و نخن فى عصر بانت فية احكام الدين ..اللى انفر منة و ارى انة فعلا بدعة هو المهازل اللى بتحصل فى الريف او مناطق عشوائية من ناس بينشدوا و يتمايلوا و طرق و حاجات عجيبةلانى شايفة انها تلبس الناس البسيطة الجاهلة بأحكام دينها عن مقومات الدين
يعنى انا شايفى الإعتدال مطلوب لا نحرم البسيط ولا نفرط و نتهاون
بالنسبة لعيد الأم فأنا اختلف معك , انا ارى انها عادة اجتماعية محبوبة لكونها تحث على بر الوالدين
اسفة على الإطالة و لكن شددت للموضوع , جزاك اللة خير
تحياتى
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
اخي بينو
تلك الحاله التي انت فيها اصابتني عندنا رائيت مظاهر الفتايات في فرنسا و امريكا للحجاب هناك يرودن الحجاب رافيعين ايات الحجاب مكتوبه و اما هنا في مصر الفاتيات المتحريرات المتبرجات ....حدث و لا حرج و لا يستحقوا ان يذكروا اما عن موضوع البدعه ردا علي كل واحد مش فاهم حاجه او وحده مش فاهمه حاج...سؤال بس الي عنده عقل بس يجوب ؟؟؟ لما لا يتم الاحتفال بالمولد النبوي في مكه مهبط الوحي و اطهر ارض الله لما لا يتم تعليق الانوار علي الكعبه و توزيع الحلوي علي المعتمرين مولد بقي يا عم مولد...؟ لما لا يتم الاحتفال في المسجد النبوي في المدينه المنوره اليس بها مسجد رسول الله و هو اولي المساجد بلاحتفال و المولد مولد مولد و صحبه مش راضي عنه ..... يا لايت قومي يعقلون؟؟
لم اذكر ايات او احاديث ؟؟؟حتي لا ندخل في جدل مع من لا عقل له ؟؟سؤال و عايزين اجابه
اخي و الله احبك في الله و كلامك زيك طيب
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
الأخت هند
الذي أسعدك هو ما اسعدني بالضبط وأثر في لدرجة البكاء
ميمو
الكلام مكتوب طبعاً في البوست
منقول علي لسان الشيخ
وعلي لسان جدتي
وأنت حجرتي علي رايهما الأثنين
وكذلك رايي
مها مش انت بتقولي ان الموضوع فيه أختلاف فقهي
طب انا مقتنع بأنه حرام
وكذلك الشيخ الكوري
وجدتي وامي وخطيبتي
والشيخ محمد حسين يعقوب و محمد حسان وابواسحاق وياسر برهامي وبن العثيمين وبن باز واللباني
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
ميمو
انا ممكن أنقل لك فتاوى كل العلماء في هذا الموضوع ولكن انا متأكد من أنك تستطيعين الحصول عليها بسهولة
ميمو
مش بحاول أقنعك براي لنه مش رأيي
ده راي كبار علماء الأمة غفر الله لهم
فأن شئت اقتنعت و ان شئت لا
بس انا عايز اوضح نقطة الفرح بمولد النبي صلي الله عليه وسلم لا غبار عليه
بس تخيلي الموضوع ابتدي بفرحة
وتحول الي موالد ورقص وسرادقات ووو مما لا يرضي الله
تخيلي ممكن يتحول لايه بعد كده
وبالنسبة للتحريم والتبديع فالتدخين حرام بس مفيش دليل من القران والسنة وكذلك المخدرات لذا لزم اعقال العقل المبصر ذو العلم
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/index.htm
الأخت FTM
تعرفي شيخ الأسلام بن تيمية هذه هي اراءه
س1: البدع التي يقع فيها الناس، ما سبب انتشارها وظهوره؟
أصل الضلال في أهل الأرض؛ إنما نشأ من هذين: إما اتخاذ دين لم يشرعه الله، أو تحريم ما لم يحرمه الله...فالأصل في العبادات: أن لا يشرع منها إلا ما شرع الله، والأصل في العادات: أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله، وهذه المواسم المحدثة؛ إنما نهى عنها لما حدث فيها من الدين الذي يتقرب به(ص 369 )
س2: كيف تمنعوننا من إحياء ليلة المولد، وقد اعتدنا عليها في بلادنا وأفتى بها كثير من علمائنا وشارك فيها معظم عبادنا، فما ردّكم؟
المخصص هو الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع نصاً واستنباط، وأما عادة بعض البلاد أو أكثره، وقول كثير من العلماء أو العباد أو أكثرهم ونحو ذلك؛ فليس مما يصلح أن يكون معارضاً لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى يعارض به.( ص 271 )
س3: نحن نسمع من مشايخنا أن ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ) ومادام أن ليلة المولد قد أجمع الناس عليها فهي إذاً أمر حسن، فما ردَّكم؟
ج: من اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليه، بناء على أن الأمة أقرَّتها ولم تنكره؛ فهو مخطئ في هذا الاعتقاد؛ فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت من ينهى عن عامة العادات المحدثة المخالفة للسنة.ولا يجوز دعوى إجماع بلد أو بلدان من بلدان المسلمين فكيف بعمل طوائف منهم؟ !...
والإحتجاج بمثل هذه الحجج، والجواب عنها معلوم أنه ليس طريقة أهل العلم، لكن كثرة الجهالة قد يستند إلى مثلها خلق كثير من الناس.( ص 271 + 272 )
س4: نعم ! نحن نقرأ أن ليلة المولد بدعة لم تفعل في عهد الصحابة رضي الله عنهم، لكنها بدعة حسنة؛ وليست قبيحة، فحينئذ لا ينهى عنه؟
ج: هَبْ أن البدع تنقسم إلى حسن وقبيح ! فهذا القدر لا يمنع أن يكون هذا الحديث(كل بدعة ضلالة) دالاً على قبح الجميع، لكن أكثر ما يقال: إنه أذا أثبت أن هذا حسن يكون مستثنى من العموم، وإلا فما الأصل أن كل بدعة ضلالة؟ ! ( ص 274 )
س5: هل يمكن أن تعطينا قاعدة منضبطة نقيس عليها هذه الأمر الذي تفتي بأنه بدعة وضلالة؟
جـ - كل أمر يكون المقتضي لفعلــه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً لوكان مصلحـة، ولم يفعل: أنه ليس بمصلحة.( ص 279)
س6: لو سلَّمنا يا إمام أن المولد النبوي بدعة، فما الضرر الحاصل من جراء ذلك؟
جـ - الشرائع أغذية القلوب، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم بيق فيها فضل للسنن، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث..وفعل هذه البدع تناقض الاعتقادات الواجبة، وتُنازع الرسلَ ما جاءوا به عن الله، وأنها تورث نفاق، ولوكان نفاقاً ضعيف..فمن تدبر هذ: " علم يقيناً ما في حشو البدع من السموم المضعفة للإيمان.ولهذا قيل: إن البدع مشتقة من الكفر ( ص 281 و 289 )
س7: يا أيها الإمام: ولماذا نلام على فعلها وقد فعلها قوم كرام، وهم في الفضل والمكانة بالمقام الأرفع؟!
جـ - إذا فعلها قوم ذوو فضل؛ فقد تركها قوم في زمان هؤلاء معتقدين لكراهته، وأنكرها قوم كذلك.وهؤلاء التاركون والمنكرون إن لم يكونوا أفضل ممن فعله، فليسوا دونهم في الفضل.ولو فرضوا دونهم في الفضل، فتكون حينئذٍ قد تنازع فيها أولو الأمر؛ فترد إذاً إلى الله والرسول.وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها لا مع من رخص فيه، ثم عامة المتقدمين الذين هم أفضل من المتأخرين مع هؤلاء التاركين المنكِرين.( ص 291 )
س8: لكن يا أيها الشيخ المبجل الموصوف بشيخ الإسلام: ألا ترى ما في إحياء هذه الليلة من المصالح والمنافع، ومنها كثرة الصلاة والسلام على رسول الله، وكثرة الصدقات على الفقراء، واجتماع كثير من المسلمين، ولقاء بعضهم ببعض، وغيرها من المصالح والمنافع؟
جـ - أما مافيها من المنفعة: فيعارضه ما فيها من مفاسد البدعة الراجحة، منها - مع ما تقدم - من المفسدة الاعتقادية والحالية -: أن القلوب تستعذبها وتستغني بها عن كثير من السنن، حتى تجد كثيراً من العامة يحافظ عليها ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس.( ص291 )
س9: إذ: هل نفهم من خلال كلامكم السابق كلِّه أن الذي يحيي هذه الليلة مأزور غير مأجور؟
جـ - تعظيم المولد واتخاذه موسم، قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم؛ لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم..والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع ( ص 297 و 294 )
س10: إذاً لماذا تنكرون علينا هذا الإنكار، ولنا في عملنا بعض الأجر يا إمام؟
ج - أكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع؛ مع مالهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يُرجى لهم به المثوبة: تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أُمروا بالنشاط فيه، وإنما هم بمنزلة من يُحلّي المصحف ولا يقرأ فيه، أو يقرأ فيه ولا يتبعه...
ويَحسن من بعض الناس ما يُستقبح من المؤمن المسدَّد، ولهذا (( قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك، فقال: دَعْهُ؛ فهذا أفضل ما أُنفق فيه الذهب )) أو كما قال، مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة...وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه مفسدة كره لأجله، فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا هذا الفساد الذي لا صلاح فيه.(ص297و296)
س11: هل يمكن أن توضح لنا - رحمك الله - كلامك الأخير: أهو موافقة لنا أم ماذا ؟
جـ - التمييز بين جنس المعروف وجنس المنكر، وجنس الدليل وغير الدليل يتيسر كثير، فأما مراتب المعروف والمنكر ومراتب الدليل؛ بحيث تقدم عن التزاحم أعرف المعروفَين فتدعو إليه، وتنكر أنكر المنكَرَين، وترجح أقوى الدليلين؛ فإنه هو خاصة العلماء بهذا الدين....وهؤلاء خير ممن لا يعمل عملاً صالحاً مشروعاً ولا غير مشروع، أو من يكون عمله من جنس المحرم، كالكفر والكذب والخيانه والجهل.
س12: إذ: هل نحن أفضل أم الذين يعتقدون بدعية المولد النبوي؟
جـ- من تعبّد ببعض هذه العبادات المشتملة على نوع من الكراهة، كالوصال في الصيام..أو قصد إحياء ليالٍ لا خصوص له..؛ قد يكون حاله خيراً من حال البطّال الذي ليس فيه حرص على عبادة الله وطاعته، بل كثير من هؤلاء الذين ينكرون هذه الأشياء، زاهدون في جنس عبادة الله..لكن لا يمكنهم ذلك في المشروع، فيصرفون قوّتهم إلى هذه الأشياء، فهم بأحوالهم منكرون للمشروع وغير المشروع، وبأقوالهم لا يمكنهم إلا إنكار غير المشروع.
ومع هذ: فالمؤمن يعرف المعروف وينكر المنكر، ولا يمنعه من ذلك موافقة بعض المنافقين له ظاهراً في الأمر بذلك المعروف، والنهي عن ذلك المنكر، ولا مخالفة بعض علماء المؤمنين. ( ص 299 )
س13: لكن نرى من إخواننا الذين ينكرون علينا هذا الأمر نوعاً من الشدة والغلظة في الإنكار، فما وصيتكم لنا ولهم؟
جـ- هذا قد ابتلى به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة، فعليك هنا بأدبين: أحدهم: أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطناً وظاهراً في خاصتك وخاصة من يطيعك، واعرف المعروف وأنكر المنكر
الثاني: أن تدعو الناس إلى السنة بحسب الإمكان، فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه، فلا تدع إلى ترك منكر بفعل ماهو أنكر منه، أو بترك واجب أو مندوب تركه أضرّ من فعل ذلك المكروه، ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير؛ فعوِّض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان.إذ النفوس لا تترك شيئاً إلا بشيء، ولا ينبغي لأحد أن يترك خيراً إلا إلى مثله أو إلى خير منه.فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروه؛ فالتاركون أيضاً للسنن مذمومون..وكثير من المنكرين لبدع العبادات تجدهم مقصرين في فعل السنن..ولعل حال كثير منهم يكون أسوأ من حال من يأتي بتلك العادات المشتملة على نوع من الكراهة..فتفطن لحقيقه الدين، وانظر ما اشـتملت عليه الأفعـــال من المصـالح الشرعيـــة والمفاسـد؛ بحيث تعرف ما ينبغي من مراتب المعروف ومراتب المنكر، حتى تقدم أهمها عند المزاحمة؛ فإن هذا حقيقة العمل بما جاءت به الرسل ( ص 296 - 298 ).
س14: هل معنى ما تقدم من تحذيـركم من المولد، ألا نمدح الرسـول صلى الله عليه وسلم ولا نتـذكـر سيرته، ولا نجتمع على ذلك في أي ليلة من ليالي السنة؟
جـ- الاجتماع لصلاة تطوع، أو استماع قرآن، أو ذكر الله ونحو ذلك: إذا كان يُفعل ذلك أحياناً فهذا أحسن...فأما اتخاذ اجتماع راتب يتكرر بتكرر الأسابيع والشهور والأعوام، غير الاجتماعات المشروعة؛ فإن ذلك يضاهي الاجتماعات للصلوات الخمس وللجمعة والعيدين والحج، وذلك هو المبتدع المحدث. ففرق بين ما يتخذ سنة وعادة؛ فإن ذلك يضاهي المشروع..
عن الكوسج أنه قال لأبي عبد الله [الإمام أحمد]: يكره أن يجتمع القوم يدعون الله، ويرفعون أيديهم؟ قال: ما أكره للإخوان إذا لم يجتمعوا على عمد، إلا أن يكثروا)) وإنما معنى أن لا يكثرو: أن لا يتخذوها عادة حتى يكثرو.. فقيَّد أحمد الاجتماع على الدعاء بما إذا لم يُتخذ عادة..
فإذا أحدث اجتماع زائد على هذه الاجتماعات معتاد: كان ذلك مضاهاة لما شرعه الله وسنّه..وقد ذكرتُ فيما تقدم-: أنه يكره اعتياد عبادة في وقت إذا لم تجىء بها السنة، فكيف اعتياد مكان معين في وقت معين؟! ( ص 303و 304و 306 و 377 ).
مقدم ومنسق اللقاء:
نشكر للإمام شيخ الإسلام ابن تيمية تفضله بهذ التبيين والتقعيد لهذه المسألة، والتي لم يدع بعدها شكاً لمرتاب يدّعي سُنِّيَّته، وإنما يخرج القارىء-بإذن الله-بأن إحياء ليلة المولد النبوي بدعة في الدين وضلالة يجب تركها وإنكارها والإنكار على من فعله.
فجزى الله شيخ الإسلام عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ورفع الله منزلته في عليين، وحشرنا في زمرته غير مغيرين ولا مبدلين ولا مبتدعين في الدين؛ بل متبعين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
* ملحوظة مهمة: جميع ما نقلته عن شيخ الإسلام إنما هو موجود بنصه في كتاب الحافل العظيم: ((اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)) ط: الكتب العلمية ووضعت بعد كل نقل رقم الصفحة.
يا قلبي يا غريب
جزاك الله خيراً
واحبك الذي أحببتني فيه
الناس فقط في غفلة و العلم كان غير منتشر
ولكن الحمد لله علي وجود العلم و العلماء
اني أحبك في الله
نعم فشيخ الإسلام ابن تيمية كما تفضلت بالذكر يتخذ رأيا معينا و يختلف معة شيوخ اخرون..و احب ان اؤكد ان هناك اختلاف و تعدد فى الاّراء فيما يتعلق بتحديد البدعة و حكمها فيمن يتبعها
كما ذكر فى
رابط موقع اسلام اونلاين
الذى قام بالإجابة عنة مجموعة من المفتين و الشيوخ
و أرى عند الإختلاف و التعدد هذا ان الإنسان يعمل عقلة و يستفتى قلبة
ملحوظة :على فكرة لا تظن انى ادعم مظاهر كثيرة من الإحتفال بالمولد النبوى فبعض هذة المظاهر أرى بعقلى قبل حتى وان يدعمها رأى عالم انها حرام شكلا و موضوعا مثل الاحتفال الذى يقوم فية رجال بالرقص و التمايل و يتخذونها وسيلة للترزق و الضلالة و ما ابعدهم عن الإسلام ..كل ما أقولة ان نعمل عقولنا فى الفكر و نتدبر اّراء جميع الائمة و الشيوخ و نتخذ أقربهم للدين و الحس السليم..ولا أظن ان هناك عالم يقول ان هذة الإحتفالات الراقصة سليمة ّّ!!
و بالنسبة للأمور التى بها اختلاف عند العلماء مثل شراء علب الحلوى او عيد الام او ما الى ذلك فأكرر طالما هناك اختلاف و تعدد فى اّراء العلماء فلابد ان
اكرر لك قولا من مقالة الموقع ينطبق على هذة الأموروهى
"من الكلمات التي جرت كثيرًا على الألسنة كلمة "بدعة" ومقولة: "كل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار". وشغل بعض الناس بذلك حتى تفرقوا شِيَعًا وأحزابًا، وانصرفوا عن قضاياهم الهامة ومشكلاتهم الضاغطة، ورمى بعضهم بعضًا، إن لم يكن بالكفر والإلحاد، فبالفسوق والعِصْيان، وترتب على ذلك ما لم يكن ينبغي أن يكون.
"
هذة الجملة السابقة نطبقها على ما جرى فية اللبس و الختلاف بين العلماء و طال فية النقاش و لا يتصل بشكل حيوى بحكم من احكام الدين..و ما ارى فى الإستزادة من مناقشتو و الجدال فية الا شغلا للمسلمين عن قضايا اخطر و اعمق بكثير من حاكم ظالم و مفاسد تنتهك و بلاد تحتل
و مسلمين فى شتى بلاد العالم يقتلوا
ارجو ان اكون اوضحت قصدى
و على فكرة شكرا على ذكرك لمقتطفات من كتاب الشيخ بن تيمية و يعجبنى اتباعك للمنهج الموضوعى فى النقاش
دمت بخير
Ftm
حب الرسول صلي الله عليه وسلم من الاصول التي لا نقاش فيها
ولكن اختي في الله
الموضوع بدء بالحب والاحتفال
وانتهي لموالد ورقص
والله اعلم بما سياتي بعد
الفكرة أنه لو كان فيه خير لفعله الرسول صلي الله عليه وسلم
لوكان فيه خير لفعله أصحابه رضي الله عنهم وتابعيهم
لو كان فيه خير لفعلته زوجاته
هي ديه الفكرة
اما عن الأختلاف فلو تسمحي تمديني بأراء علماء يجيزون هذه الحتفالات ولكي جزيل الشكر
جزاك الله خيراً علي طول بالك ومناقشتك الهادئة
الحمد لله
حيمو
حرد عليك في مدزنتك
أستاذ محمد
الحمدلله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
مع كامل احترامي للعلماء الي ذكرتهم و الاراء الي احنا عارفينها بس برضو نرجع ونقول ان في اختلاف و اختلاف امتي رحمه لك ان تاخذ بالراي الفقهي القريب الي قلبك ولكن متنكرش الراي الي قال يجوز نوضح ان في اختلاف منجيش نقول بدعه وحرام
تحياتشي
ماشي يا ميمو
لو سمحت قوليلي أسماء العلماء اللي اقروا بجواز هذا الاحتفال
أو أنقليلي جزء من هذه الاراء
وجزاكي الله خيراً
خلاص طالما في ناس مقتنعة بالإحتفال .و ده راي ميطلعش من الاسلام و لا يدخل النار ,أنا شايف انك تكلم احسن عن طرق الاحتفال و لو عاوز تحتفل تعمل ايه
أخي في الله يعقوب
أحب ان انبهك اننا لسنا علماء لنقر و ندلي بأرائنا الفقهية
كل ما أفعله نقل أراء كبار العلماء
اما الناس تفتنع ولا لأ فهم احرار
وأنا من المقتنعين بأن الاحتفال به مخالفة لما جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم
لذا فلست مسؤلاً لنقل كيف يكون الحتفال
ممكن أن اقول ان اكبر دليل لبيان محبتنا لرسول الله صلي الله عليه وسلم ان نتبع سنته
نتمسك بها
ونرفض كل ما يخالف سنته صلي الله عليه وسلم
نلتزم بكل ما امر به بدلاً من البحث عن تاويلات وتفسيرات تناسب اهواءنا
لا حول ولا قوة إلا بالله
ياسمين
مش فاهم
ولكن انا معك طبعاً
لا حول ولا قوة الا بالله
اجتمع على جواز الاحتفال بالرسول بانه من البدع الحسنة والاحتفال يكون كالاتي باظهار الفرح لله و للعباد وللنفس علماء الازهر الشريف و امام السنه محمد ناصر الدين الالباني اجاز وعامل كتاب كامل لجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف انت جبت منين ان الشيخ الالباني حرمه ؟؟؟؟؟و الشيخ الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني ,
ابن كثير
الشيخ أبو الخطاب ابن دحية
ابن الجوزي
الحافظُ السخاويُّ في فتاواه
العلامة شهاب الدين أحمدُ المقريّ
والعالم وفضيله المفتي على جمعه استاذ الفقه والشريعه والدراسات الاسلاميه
اظن تقدر تتاكد من الانترنت من صحه ارائهم في جواز الاحتفال و اطن انا جبت دليلي-- هؤلاء العلماء اباحو الاحتفال ---ومن الجدير بالذكر ان كلهم علماء واساتذه فقه مقارن وليسو دارسين للدعوه او دعاه كفضيله الشيخ ياسر و يعقوب و الحويني بارك الله لنا في كل علماء الامه
وانا بكن لهم جميعا كل احترام ولا انكر علي اي منهم رايه انا عندي دليل على الراي الي قال يجوز وعندي الدليل الاخر وكل له حجته ولكن بعد دراسه وقرائه ارجع واقول في اختلاف فقهي وكل له دليله
انت عايز تاخد بالراي الي بيقول لا يجوز انت حر
لكن متحرمش علينا عشيتنا و متنكرش راي كبار علماء الامه
السلام عليكم
ميمو
الاول
ربنا يشفيكى و يشفى مرضى المسلمين
سلامتك
عايز اقلك حاجة
موضوع القاعدة الفقهية
الاصل فى الاشياء الاباحة
فده مش فى كل حاجة
يعنى مثلا ما قلش ان الاصل فى العبادات الاباحة
لأ
الاصل فيها الحرمانية
يعنى ما اجيش االف طريقة جديدة فى العبادة و اقول ان ده صح
حتى لو كانت نيتى صالحة
بس النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد
اما موضوع الاصل فى الاشياء الاباحة
فده مثلا فى الاكل
يعنى مثلا لو لقيت حيوان غريب و غير الحيوانات المحرمة و الموصوفة فى السنة
اقول انها حلال اكلها
و موضوع القواعد الفقهية فده مش لينا و مش لاى حد حتى لو كان متبحر فى الدين
ده للعلماء
للقادرين على الفتوى
اللى عندهم علم
يعنى الفقيه بياخد القاعدة ده فى ذهنه لما ييجى يفتى
مالى انا و مالك بيها؟
ما ينفعش اتكلم فيها كده
و فين دليلك اللى انتى قلتيه؟
لازم تجيبى فتوى لعالم لان ما ينفعش تجيبى الدليل كده من نفسك يعنى لازم تقولى لى على عالم دين نظر فى الادلة و اصدر فتوى بتبيح طريقة الاحتفال بالمولد النبوى دى
ما ينفعش ابص انا فى الادلة و اصدر الفتوى على طول
كده اردلك الحديث اللى انتى قايلاه
اجرأكم على الفتوى اجرأكم على النار
عزيزتى موضوع الدين بالذات المواضيع المرتبطة بالعبادات العلماء بيقولوا عليها توقيفية
يعنى لازم تكون لها سند دينى و ادلة علشان اعملها
مش اعملها و بعدين اقول فين الادلة على التحريم؟
زى مثلا الطرق الصوفية بيألفوا اعداد للذكر و اذكار بتتقال مرات معدودة من غير دليل
ده يبقى مردود عليهم و ليس من الدين فى شئ
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من احدث فى امرنا هذا ما ليس منه فهو رد
عذرا للاطالة
شافاكى الله و عافاكى
و ياريت نتناقش بطريقة اهدى من كده
ليه بس العصبية
:)
معلش
و الرسول صلى الله عليه و سلم احتفل بيوم مولده بالصوم
كل يوم اتنين مش يوم واحد فى السنة
احنا احتفلنا زيه؟
و الاخ بينو ما افتاش و لا حاجة
ربنا يكرمكوا
انا عزراك برضو لانك يمكن تكون مدرستش بس الادله الي بتبيح الاحتفال في القران و السنه اقوي بكتير جدا جدا من الادله التي تنكره
http://www.ikhwan.net/archive/printthread.php?t=27823&pp=40
بس الاحتفال الحسن من الكثار من الصلاه و السلام عليه
و احياء سنه من سننه
و اطعام الطعام
و ذكر شمائله و ليس الاحتفال المحرم
تعريف الاحتفال :هو اظهار الفرحه و السرور بنعم الرحمن ويكون باظهار الفرحه للرب بالتقرب اليه و شكره على النعمه واظهار الفرحه للخلق بحسن معاملتهم
انت بتدرس فقه فين بالظبط يا محمد ؟؟؟؟ عشان اعرف جبت الكلام الي على الشيخ الالباني و ابن باز ده منين
وافعلوا الخير لعلكم تفلحون-سورة الحج
"من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها" الحديث رواه مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كـل سنة وانتم طيبين بمناسبة مولد الحبيب عليه افضل الصلاة والســلام
ثانيآ ايه الخناقة دى انا مش فاهمة حاجة بجد
اللى فهمته من اصل الموضوع وليس التعليقات انهم هناك فى كوريا الناس فاهميين وده حقيقه ولازم نتعرف بيه كل المسلمين الحمدلله اللى هما مش فى دول مسلمة بيكونوا افضل مننا حفظآ لكتاب الله والتمسك بتعاليم الدين وسنته رسوله
ده يمكن علشان برضو الدولة مش مسيطرة على دور العبادة
وربنا يرحم امة المسلمين جميعا ويدخلنا فى رحمته والا هلك الجميع
يااااارب ارحمنا برحمتك الواسعة
ميمو
اليك رأي الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في هذه الرسالة
بدعة المولد
للعلامة محمد ناصر الدين الألباني
إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الامر محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد فقد بدا لي أن أجعل كلمتي في هذه الليلة بديل الدرس النظامي حول موضوع احتفال كثير المسلمين بالمولد النبوي وليس ذلك مني كل قياما بواجب التذكير وتقديم النصح لعامة المسلمين فإنه واجب من الواجبات كما هو معلوم عند الجميع، جرى عرف المسلمين من بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية على الاحتفال بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ الاحتفال بطريقة وانتهى اليوم إلى طريقة وليس يهمني في هذه الكلمة الناحية التاريخية من المولد وما جرى عليه من تطورات إنما المهم من كلمتي هذه أن نعرف موقفنا الشرعي من هذه الاحتفالات قديمها وحديثها فنحن معشر أهل السنة لا نحتفل احتفال الناس هؤلاء بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكننا نحتفل احتفالاً من نوع آخر ومن البدهي أنني لا أريد الدندنة حول احتفالنا نحن معشر أهل السنة وإنما ستكون كلمتي هذه حول احتفال الآخرين لأبين أن هذا الاحتفال وإن كان يأخذ بقلوب جماهير المسلمين لأنهم يستسلمون لعواطفهم التي لا تعرف قيداً شرعياً مطلقا وإنما هي عواطف جانحة فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالدين كاملا وافيا تاما والدين هو كل شئ يتدين به المسلم وأن يتقرب به إلى الله عز وجل ليس ثمة دين إلا هذا، الدين هو كل ما يتدين به ويتقرب به المسلم إلى الله عز وجل ولا يمكن أن يكون شئ ما من الدين في شئ ما إلا إذا جاء به نبينا صلوات الله وسلامه عليه أما ما أحدثه الناس بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلا سيما بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فهي لاشك ولا ريب من محدثات الأمور وقد علمتم جميعا حكم هذه المحدثات من افتتاحية دروسنا كلها حيث نقول فيها كما سمعتم آنفا "خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" ونحن وإياهم مجمعون على أن هذا الاحتفال أمر حادث لم يكن ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم بل ولا في عهد القرون الثلاثة كما ذكرنا آنفا ومن البدهي أن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقا في القرون المذكورة آنفا فمن باب أولى ألا يعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن عيسى نفسه الذي يحتفل بميلاده المدعون إتباعه عيسى نفسه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادة خارقة للعادة وإنما الاحتفال بولادة عيسى عليه السلام هو من البدع التي ابتدعها النصارى في دينهم وهي كما قال عز وجل { ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ربنا عز وجل هذه البدع التي اتخذها النصارى ومنها الاحتفال بميلاد عيسى ما شرعها الله عز وجل وإنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم فلذلك إذا كان عيسى لم يحتفل بميلاده ومحمد صلى الله عليه وسلم أيضا كذلك لم يحتفل بميلاده والله عز وجل يقول {وبهداهم اقتده} فهذا من جملة الإقتداء نبينا بعيسى عليه الصلاة والسلام وهو نبينا أيضا ولكن نبوته نسخت ورفعت بنبوة خاتم الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهما ولذلك فعيسى حينما ينزل في آخر الزمان كما جاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة إنما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فإذاً محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بميلاده وهنا يقول بعض المبتلين بالاحتفال غير المشروع الذي نحن في صدد الكلام عليه يقولون محمد صلى الله عليه وسلم ما راح يحتفل بولادته طيب سنقول لم يحتفل بولادته عليه السلام بعد وفاته أحب الخلق من الرجال إليه وأحب الخلق من النساء إليه ذا لكما أبو بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما ما احتفلا بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك الصحابة جميعا كذلك التابعون كذلك أتباعهم وهكذا إذا لا يصح لإنسان يخشى الله ويقف عند حدود الله ويتعظ بقول الله عز وجل، {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} فلا يقولن أحد الناس الرسول ما احتفل لأنه هذا يتعلق بشخصه لأنه يأتي بالجواب لا أحد من أصحابه جميعا أحتفل به عليه السلام فمن الذي أحدث هذا الاحتفال من بعد هؤلاء الرجال الذين هم أفضل الرجال ولا أفضل من بعدهم أبدا ولن تلد النساء أمثالهم إطلاقا من هؤلاء الذين يستطيعون بعد مضي هذه السنين الطويلة ثلاثمائة سنة يمضون لا يحتفلون هذا الاحتفال أو ذاك وإنما احتفالهم من النوع الذي سأشير إليه إشارة سريعة كما فعلت آنفا فهذا يكفي المسلم أن يعرف أن القضية ليست قضية عاطفة جانحة لا تعرف الحدود المشروعة وإنما هو الاتباع والاستسلام لحكم الله عز وجل ومن ذلك { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } فرسول الله ما احتفل إذا نحن لا نحتفل إن قالوا ما احتفل لشخصه نقول ما احتفل أصحابه أيضا بشخصه من بعده فأين تذهبون؟ كل الطرق مسدودة أمام الحجة البينة الواضحة التي لا تفسح مجالاً مطلقا للقول بحسن هذه البدعة وإن مما يبشر بالخير أن بعض الخطباء والوعاظ بدأوا يضطرون ليعترفوا بهذه الحقيقة وهي أن الاحتفال هذا بالمولد بدعة وليس من السنة ولكن يعودهم ويحتاجون إلى شئ من الشجاعة العلمية التي تتطلب الوقوف أمام عواطف الناس الذين عاشوا هذه القرون الطويلة وهم يحتفلون فهؤلاء كأنهم يجبنون أو يضعفون أن يصدعوا بالحق الذي اقتنعوا به ولذلك لا تجد يروق ولا أريد أن أقول يسدد ويقارب فيقول صحيح أن هذا الاحتفال ليس من السنة ما احتفل الرسول ولا الصحابة ولا السلف الصالح ولكن الناس اعتادوا أن يحتفلوا ويبدو أن الخلاف فقري، هكذا يبرر القضية ويقول الخلاف شكلي لكن الحقيقة أنهم انتبهوا أخيرا إلى أن هذا المولد خرج عن موضوع الاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان حيث يتطرف الخطباء أمورا ليس لها علاقة بالاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم أريد ألا أطيل في هذا ولكني أذكر لأمر هام جدا طالما غفل عنه جماهير المسلمين حتى بعض إخواننا الذين يمشون معنا على الصراط المستقيم وعلى الابتعاد من التعبد إلى الله عز وجل بأي بدعة، قد يخفى عليهم أن أي بدعة يتعبد المسلم بها ربه عز وجل هي ليست من صغائر الأمور ومن هنا نعتقد أن تقسيم البدعة إلى محرمة وإلى مكروهة يعني كراهه تنزيهيه هذا التقسيم لا أصل له في الشريعة الإسلامية كيف وهو مصادم مصادمة جلية للحديث الذي تسمعونه دائما وأبدأ (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) فليس هناك بدعة لا يستحق صاحبها النار ولو صح ذلك التقسيم لكان الجواب ليس كل بدعة يستحق صاحبها دخول النار لم؟ لأن ذاك التقسيم يجعل بدعة محرمة فهي التي تؤهل صاحبها النار وبدعة مكروهة تنزيها لا تؤهل صاحبها للنار وإنما الأولى تركها والإعراض عنها والسر وهنا الشاهد من إشارتي السابقة التي لا ينتبه لها الكثير، والسر في أن كل بدعة كما قال عليه الصلاة والسلام بحق ضلالة هو أنه من باب التشريع في الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك وتعالى فإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كلأ بدعة أنها في النار أي صاحبها ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تبارك وتعالى والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقول مثلاً في كتابه { ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) أندادا في كل شئ من ذلك في التشريع ومن هنا يظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف على الإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله وهذا التوحيد الذي يستلزم كما بين ذلك بعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجل أمرا ما سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبير وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ولم يجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز وجل بشيء من ذلك وأولى وأولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه، هذا النوع من إفراد الله عز وجل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن ألحا كمية لله عز وجل وحده لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة كلمة ليست مبينة مفصلة لا تشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام وليس من الإسلام في شئ أن هذا الذي أدخل قد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه، ذلك لأن السبب فيما أعتقد في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة أن ألحا كمية لله عز وجل هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع أقولها مع الأسف الشديد ما كتبوا ذلك إلا وهم قد نبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلاد الضلال ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن ألحا كمية لله عز وجل وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرع ما لم يشرعه الله عز وجل هذا كلام حق لاشك ولا ريب ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذه القاعدة الهامة وهي أن ألحا كمية لله عز وجل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلام سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا مادام أنه ليس من الإسلام في شئ، هذه النقطة بالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبية فقط وكفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة وعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة لذلك فهذا الاحتفال يكفي أن تعرفوا أنه محدث ليس من الإسلام في شئ ولكن يجب أن تتذكروا مع ذلك أن الإصرار على استحسان هذه البدعة مع إجمال جميل كما ذكرت آنفا أنها محدثة فالإصرار على ذلك أخشى ما أخشاه أن يدخل المصر على ذلك في جملة { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} وأنتم تعلمون أن هذه الآية لما نزلت وتلاها النبي صلى الله عليه وسلم كان في المجلس عدي بن حاتم الطائي وكان من العرب القليلين الذين قرأوا وكتبوا وبالتالي تنصروا فكان نصرانيا فلما نزلت هذه الآية لم يتبين له المقصد منها فقال يا رسول الله كيف يعني ربنا يقول عنا نحن النصارى سابقا (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) ما اتخذناهم أحبارنا أربابا من دون الله عز وجل كأنه فهم أنهم اعتقدوا بأحبارهم ورهبانهم أنهم يخلقون مع الله يرزقون مع الله وإلى غير ذلك من الصفات التي تفرد الله بها عز وجل دون سائر الخلق فبين له الرسول عليه السلام بأن هذا المعنى الذي خطر في بالك ليس هو المقصود بهذه الآية وإن كان هو معنى حق يعني لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن إنسانا ما يخلق ويرزق لكن المعنى هنا أدق من ذلك فقال له (ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالاً حرمتموه؟ وإذا حللوا لكم حراما حللتموه؟ قال أما هذا فقد كان فقال عليه السلام، فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله " لذلك فالأمر خطير جدا استحسان بدعة المستحسن وهو يعلم أنه لم يكن من عمل السلف الصالح ولو كان خيرا لسبقونا إليه، قد حشر نفسه في زمرة الأحبار والرهبان الذين اتخذوا أربابا من دون الله عز وجل والذين أيضا يقلدونهم فهم الذين نزل في صددهم هذه الآية أو في أمثالهم { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } غرضي من هذا أنه لا يجوز للمسلم كما نسمع دائما وكما سمعنا قريبا معليش الخلاف شكلي، الخلاف جذري وعميق جدا لأننا نحن ننظر إلى أن هذه البدعة وغيرها داخلة أولاً في عموم الحديث السابق "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" وثانيا ننظر إلى أن موضوع البدعة مربوط بالتشريع الذي لم يأذن به الله عز وجل كما قال تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } وهذا يقال كله إذا وقف الأمر فقط عند ما يسمى بالاحتفال، بولادته عليه السلام بمعنى قراءة قصة المولد أما إذا انضم إلى هذه القراءة أشياء وأشياء كثيرة جدا منها أنهم يقرءون من قصته عليه الصلاة والسلام قصة المولد أولا مالا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وثانيا يذكرون من صفاته عليه السلام فيما يتعلق بولادته ما يشترك معه عامة البشر بينما لو كان هناك يجب الاحتفال أو يجوز على الأقل بالرسول صلى الله عليه وسلم كان الواجب أن تذكر مناقبه عليه الصلاة والسلام وأخلاقه وجهاده في سبيل الله وقلبه لجزيرة العرب من الإشراك بالله عز وجل إلى التوحيد من الأخلاق الجاهلية الطالحة الفاسدة إلى الأخلاق الإسلامية كان هذا هو الواجب أن يفعله لكنهم جروا على نمط من قراءة الموارد لا سيما إلى عهد قريب عبارة عن أناشيد وعبارة عن كلمات مسجعة ويقال في ذلك من جملة ما يقال مثلا مما بقى في ذاكرتي والعهد القديم "حملت به أمة تسعة أشهر قمرية" ما الفائدة من ذكر هذا الخبر؟ وكل إنسان منا تحمل به أمه تسعة أشهر قمرية، القصد هل أفضل البشر وسيد البشر عليه الصلاة والسلام يذكر منه هذه الخصلة التي يشترك فيها حتى الكافر إذا خرج القصد من المولد خرج عن هدفه بمثل هذا الكلام الساقط الواهي، بعضهم مثلا يذكرون بأنه ولد مختونا مشروع وهذا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهكذا يمدح الرسول عليه السلام؟ يعني نقول أن الاحتفال في أصله لو كان ليس فيه مخالفة سوى أنه محدث لكفى وجوبا الابتعاد عنه للأمرين السابقين لأنه محدث ولأنه تشريع والله عز رجل لا يرضى من إنسان أن يشرع للخلق ما يشاء فكيف وقد انضم إلى المولد على مر السنين أشياء وأشياء مما ذكرنا ومما يطول الحديث فيما لو استعرضنا الكلام على ذلك فحسب المسلم إذا التذكير هنا والنصيحة أن يعلم أن أي شئ لم يكن في عهد الرسول عليه السلام وفي عهد السلف الصالح فمهما زخرفه الناس ومهما زينوه ومهما قالوا هذا في حب الرسول وأكثرهم كاذبون فلا يحبون الرسول إلا باللفظ وإلا بالغناء والتطريب ونحو ذلك مهما زخرفوا هذه البدع فعلينا نحن أن نظل متمسكين بما عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين وتذكروا معنا بأن من طبيعة الإنسان المغالاة في تقدير الشخص الذي يحبه لاسيما إذا كان هذا الشخص لا مثل له في الدنيا كلها ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن طبيعة الناس الغلو في تعظيم هذا الإنسان إلا الناس الذين يأتمرون بأوامر الله عز وجل ولا يعتدون فهم يتذكرون دائما وأبدا مثل قوله تبارك وتعالى { وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } فإذا كان الله عز وجل قد اتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا فهو قبل ذلك جعله بشرا سويا لم يجعله ملكا خلق من نور مثلاكما يزعمون وإنما هو بشر وهو نفسه تأكيداً للقرآن الكريم { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي... الخ الآية} هو نفسه أكد ذلك في غير ما مناسبة فقال "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني " وقال لهم مرة "لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها وإنما ضعوني حيث وضعني ربي عز وجل عبداً رسولاً" لذلك في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " هذا الحديث تفسير للحديث السابق "لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله بها " فهو يقول لا تمدحوني كما فعلت النصارى في عيسى بن مريم كأن قائلا يقول كيف نقول يا رسول الله كيف نمدحك؟ قال "إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " ونحن حينما نقول في رسولنا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله فقد رفعناه ووضعناه في المرتبة التي وضعه الله عز وجل فيها لن ننزل به عنها ولم نصعد به فوقها هذا الذي يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم متا ثم نجد النبي صلوات الله وسلامه عليه يطبق هذه القواعد ويجعلها حياة يمشي عليها أصحابه صلوات الله وسلامه معه فقد ذكرت لكم غير ما مرة قصة معاوية بن جبل رضي الله عنه حينما جاء إلى الشام وهي يومئذ من بلاد الروم بلاد النصارى يعبدون القسيسين والرهبان بقى في الشام ما بقى لتجارة فيما يبدو ولما عاد إلى المدينة فكان لما وقع بصره على النبي صلى الله عليه وسلم هم ليسجد لمن؟ لسيد الناس فقال له عليه الصلاة والسلام "مه يا معاذ- شو هذا- قال يا رسول الله إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بالسجود منهم فقال عليه الصلاة والسلام "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها " وهذا الحديث جاء في مناسبات كثيرة لا أريد أن أستطرد إليها وحسبنا هنا أن نلفت النظر إلى ما أراد معاذ بن جبل أن يفعل من السجود للنبي صلى الله عليه وسلم ما الذي دفعه على هذا السجود ؟ هل هو بغضه للرسول عليه السلام؟ بطبيعة الحال لا إنما هو العكس تماما هو حبه للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أنقذه من النار لولا، هنا يقال الواسطة لا تنكر لولا الرسول عليه السلام أرسله الله إلى الناس هداية لجميع العالم لكان الناس اليوم يعيشون في الجاهلية السابقة وأضعاف مضاعفة عليها فلذلك ليس غريبا أبداً لاسيما والتشريع بعد لم يكن قد كمل وتم ليس غريبا أبدا أن يهم معاذ بن جبل بالسجود للنبي صلى الله عليه وسلم كإظهار لتبجيله واحترامه وتعظيمه لكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان قرر في عقولهم وطبعهم على ذلك يريد أن يثبت عمليا بأنه بشر وأن هذا السجود لا يصلح إلا لرب البشر ويقول لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها، في بعض روايات الحديث "ولكن لا يصلح السجود إلا لله عز وجل " إذا نحن لو استسلمنا لعواطفنا لسجدنا لنبينا صلى الله عليه وسلم سواء كان حياً أو ميتا لماذا؟ تعظيما له لأن القصد تعظيمه وليس القصد عبادته عليه السلام ولكن إذا كنا صادقين في حبه عليه الصلاة والسلام فيجب أن تأتمر بأمره وأن ننتهي بنهيه وألا نضرب بالأمر والنهي عرض الحائط بزعم أنه نحن نفعل ذلك حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف هذا؟ هذا أولاً عكس للنص القرآني ثم عكس للمنطق العقلي السليم ربنا عز وجل يقول (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فإذا اتباع الرسول عليه السلام هو الدليل الحق الصادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام هو المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:
تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لاطعته إن المحب لمن يحب مطـيع
هناك مثال دون هذا ومع ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم ربى أصحابه عليه ذلك أن الناس في الجاهلية كانوا يعيشون على عادات جاهلية وزيادة أخرى عادات فارسية أعجمية ومن ذلك أنه يقوم بعضهم لبعض كما نحن نفعل اليوم تماما لأننا لا نتبع الرسول عليه السلام ولا نصدق أنفسنا بأعمالنا أننا نحبه عليه الصلاة والسلام وإنما بأقوالنا فقط ذلك أن الناس كان يقوم بعضهم لبعض أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان أصحابه معه كما لو كان فرداً منهم لا أحد يظهر له من ذلك التبجيل الوثني الفارسي الأعجمي شيئا إطلاقا وهذا نفهمه صراحة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانوا لا يقومون لما يعلمون من كراهيته لذلك " أنظروا هذا الصحابي الجليل الذي تفضل الله عليه فأولاه خدمة نبيه عشرة سنين أنس بن مالك كيف يجمع في هذا الحديث بين الحقيقة الواقعة بينه عليه السلام وبين أصحابه من حبهم إياه وبين هذا الذي يدندن حوله أن هذا الحب يجب أن يقيد بالإتباع وأن لا ينصاع وأن لا يخضع صاحبه من هوى وحبك الشيء يعمي ويصم فهو يقول حقا ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حقيقة لا جدال فيها لكنه يعطف على ذلك فيقول وكانوا لا يقومون لما يعلمون من كراهيته لذلك إذا لماذا كان أصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له؟ إتباعا له تحقيقا للآية السابقة (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ) فاتباع الرسول هو دليل حب الله حبا صحيحاً ما استسلموا لعواطفهم كما وقع من الخلف الطالح نحن نقرأ في بعض الرسائل التي ألفت حول هذا المولد الذي نحن في صدد بيان أنه محدث جرت مناقشات كثيرة مع الأسف والأمر كالصبح أبلج واضح جداً فناس ألفوا في بيان ما نحن في صدده أن هذا ليس من عمل السلف الصالح وليس عبادة وليس طاعة وناس تحمسوا واستسلموا لعواطفهم وأخذوا يتكلمون كلاماً لا يقوله إلا إنسان ممكن أن يقال في مثله إن الله عز وجل إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب لماذا؟ لأن في المولد حتى الطريقة القديمة ما أدري الآن لعلهم نسخوها أو عدلوها كانوا يجلسون على الأرض فكانوا إذا جاء القارئ لقصة ولادة الرسول عليه السلام ووضع أمه إياه قاموا جميعاً قياماً وكانوا يبطشون بالإنسان إذا لم يتحرك وظل جالساً فجرت مناقشات حول هذا الموضوع فألف بعضهم رسالة فقال هذا الإنسان الأحمق قال لو استطعت أن أقوم لولادة الرسول عليه السلام على برأسي لفعلت، هذا يدري ما يقول الحق ما قال الشاعر:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
ترى إذا عملنا مقابلة بين هذا الإنسان الأحمق وبين صحابة الرسول الكرام حسبنا واحد منهم مش الصحابة حتى ما نظلمهم ترى من الذي يحترم ويوقر الرسول عليه السلام أكثر أذاك الصحابي الذي إذا دخل الرسول عليه السلام لا يقوم له أم هذا الخلف الأحمق يقول لو تمكنت لقمت على رأسي؟ هذا كلام إنسان مثل ما قلنا آنفاً يعني هايم ما يدري ما يخرج من فمه وإلا إذا كان يتذكر سيرة الرسول عليه السلام وأخلاقه وتواضعه وأمره للناس بأنه ما يرفعوه إلى آخر ما ذكرنا آنفاً كما تجرأ أن يقول هذه الكلمة لاسيما وهو يقول ذلك بعد وفاته عليه السلام حيث الشيطان يتخذ طريقا واسعا جدا لإضلال الناس وإشكال الناس لنبيهم بعد وفاته أكثر منه في حياته عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي يرى فينصح ويذكر ولمعلم وهو سيد المعلمين فلا يستطيع الشيطان أن يتقرب إلى أحد بمثل هذا التعظيم الذي هو من باب الشرك أما بعد وفاته عليه السلام فهنا ممكن أن الشيطان يتوغل إلى قلوب الناس وإخراجهم عن الطريق الذي تركهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ما يقوم له أحد وهو أحق الناس بالقيام لو كان سائغاً فنحن نعلم من هذا الحديث حديث أنس أن الصحابة كانوا يحبون الرسول عليه السلام حبا حقيقياً وأنهم لو تركوا لأنفسهم لقاموا له دائما وأبداً ولكنهم هم المجاهدون حقاً تركوا أهواءهم إتباعاً للرسول عليه السلام ورجاء مغفرة الله عز وجل ليحفظوا بحب الله عز رجل لهم فيغفر الله لهم هكذا يكون الإسلام فالإسلام هو الاستسلام هذه الحقيقة هي التي يجب دائما نستحضرها وأن نبتعد دائماً وأبداً عن العواطف التي تفق الناس كثيراً وكثيراً جداً فتخرجهم عن سواء السبيل لم يبق الآن من تعظيم الرسول عليه السلام في المجتمعات الإسلامية إلا قضايا شكلية أما التعظيم من حق كما ذكرنا وهو إتباعه فهذا أصبح محصوراً و محدوداً في أشخاص قليلين جداً وماذا يقول الإنسان في الاحتفالات اليوم رفع الصوت والتطريب وغناء لو رفع صوته هذا المغني واضطرب وحرك رأسه ونحو ذلك أمام الرسول صلى الله عليه وسلم لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر وإنما هو إهانة للرسول عليه السلام لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر وإنما هو إهانة للرسول عليه السلام وليس تعظيما له وليس حبا له لأنه حينما ترونه يرفع صوته ويمد ويطلع وينزل في أساليب موسيقية ما أعرفها وهو يقول يفعل ذلك حبا في رسول الله أنه كذاب ليس هذا هو الحب، الحب في اتباعه ولذلك الآن تجد الناس فريقين فريق يقنعون لا ثبات أنهم محبون للرسول عليه السلام على النص على الصمت وهو العمل في أنفسهم في أزواجهم في ذرياتهم وناس آخرون يدعون هذا المجال فارغا في بيوتهم في أزواجهم في بناتهم في أولادهم لا يعلمونهم السنة ولا يربونهم عليها كيف وفاقد الشيء لا يعطيه؟ وإنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر إلا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام ثم جاء الظغث على إبالة كما يقال فصار عندنا أعياد واحتفالات كثيرة كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليداً للنصارى كذلك جرينا نحن حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا أيضاً على طريقة النصارى وإن تعجب فعجب من بعض هؤلاء المنحرفين عن الجادة يقولون النصارى يحتفلوا بعيساهم بنبيهم نحن ما نحتفل بميلاد نبينا عليه الصلاة والسلام؟ أقول هذا يذكرنا بما حينما كان في طريق في سفر فمروا بشجرة حنخمة للمشركين كانوا يعلقون عليها اسلحتهم فقالوا كلمة بريئة جداً ولكنها في مشابهة لفظية قالوا "يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال عليه السلام الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى أجعل لنا إلها لما لهم آلهة" قد يستغرب الإنسان كيف الرسول عليه السلام يقتبس من هذه الآية حجة على هؤلاء الذين ما قالوا أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة وإنما قالوا اجعل لنا شجرة نعلق عليها أسلحتنا كما لهم شجرة فقال له هذه السنن – يعني بدأتهم تسلكون سنن من قبلكم كما في الأحاديث الصحيحة- قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فكيف بمن يقول اليوم صراحة النصارى يحتفلوا بعيساهم نحن ما نحتفل بنبينا عليه السلام؟ الله أكبر هذه السنن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى هم قال فمن الناس؟ " أخيرا أقول إن الشيطان قاعد للإنسان في المرصاد فهو دائماً وأبداً يجتهد لصرف المسلمين عن دينهم ولا يصرفهم معلنا"
ميمو
اليك رأي الشيخ بن باز
رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "
الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .
والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .
ميمو
لو عايزة اراء باقي العلماء علي الحب و السعة اختي في الله
اماني
الرجاء قراءة الموضوع والتعليقلت جيداً
وستعلمين
ما زكرته من الادله من الايات والاحاديث لا ينكر الاحتفال بميلاد المصطفي ص
ربنا يكرمك ويتقبل منا ومنك صالح الأعمال
أطيب وأرق تحياتي
ميمو
اول ماقرات تعليقك أبتسمت
بس
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي اله وصحبه وسلم أجمعين
كما صليت علي ابراهيم وعلي ال سيدنا ابراهيم
بن بهية
أمين
خطوة عزيزة
السلام عليكم
ربنا يزيدنا جميعا تقوي وايمان ويتوب علينا
مهند المصري
مهند
أمين
جزاكم الله خيراً
إرسال تعليق