إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ

الثلاثاء، نوفمبر ٠٧، ٢٠٠٦

الحياة في سبيل الله


الحياة في سبيل الله
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسمو الله ,
دائماً ما كنت أفكر في من ماتوا في سبيل الله , ضحوا بحياتهم و دمائهم
, بذكرياتهم و أفكارهم ,أحبابهم أزواجهم أصحابهم ,أولادهم
, تركوا أحلامهم وراء ظهورهم .
ودعوا كل ما يملكون
رحبوا بالموت بصدور شرحة

وربما تري ابتسامة الحياة علي شفاههم و هم يحتضنون الموت بأزرعتهم .
كنت أسأل نفسي دائماً في ماذا يفكرون , هل عقيدتهم كانت بهذه القوة
هل تغلل الأيمان في صدورهم الي هذه الدرجة
هل هانت عليم حياتهم و رخص ثمنها و تلاشت قيمتها
الم يفكروا في من تركوهم من خلفهم من أهل و أصحاب و أحباب
اما كان شوقهم الي ما ينتظرهم فاق الحدود
و غيرتهم أن يسبقهم أحد اليه ملئ نفوسهم

كانت الفكرة ترعبني
اليس الموت مرعب
و لكن أي موت
لمن سنموت و لمن نعيش
أهذه هي الحياة
حياة لأجل من
من تحب
و من تحب؟؟؟ , و هل هذا هو الحب
أتحب حقاً
نعم تحب حقاً , فاذاً ستمووت من أجل من تحب
فهل ستعيش من أجله

كلنا نريدها هذه الميتة
كلنا نتمنها
حتي لو كان الموت مخيف
مخيف لأنه مجهول
ولكن الا بذكر الله تطمئن القلوب
انت تحبه , تحب الله
تحبه لأنه خالقك
الذي خلقك و فضلك و حملك الأمانة ,و أستخلفك في الأرض و سخر لك ما فيها
نعم انت تحبه
نعم انت مستعد انت تموت من أجل ما خلقك له
انت تريد ما وعدك به و استيقن قلبك انك ستجده
انت تحبه فستموت من أجله

و لكن هل عندك الأستعداد ان تعيش من أجله
تعيش لخدمته
الست تحبه
الا تريد ان ترضي حبيبك
خالقك و مصورك
رازقك
الا تريد ان تفعل ما يريد و ترضي بما قسم
الست تيقين بأن ما كتبه عليك هو الخير لك
الست متأكد ان ما أعطاك من فضل هو نعمة و منحه من مالك كل شئ
الست متأكد , الست مستيقن
أعندك شك
انت متأكد
قلبك يخبرك أن هذا هو الحق حتي و لو جاءك عن يمينك او شمالك الشيطان
انت تعلم

اذا كنت مستعد للموت
اذاً انت مستعد للحياة
أن تحيا لله
تبذل الجهد من أجل أرضاءه
وتدفع النفيس حتي يعفو و يغفر
تبتعد عن ما نهاك عنه
و تفعل ما أمرك به
أليس عز و جل هو خالقك
نعم هو من خلقك
ونعم به الرب
الخالق
المبدع
أتفهم معني الخلق
هل تعي معني أن تخلق شي من لا شئ
انت تعلم و تعي
انت مستيقين

فلتهدئي يا نفسي
وعيشي لربك ان لم تستطعي ان تموتي في سبيله






ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
أسألكم الدعاء لي ولكل المسلمين
وأعتذر لكم عن التقطع في الكتابة في المدونة
معذرة