إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ

الخميس، نوفمبر ٠٢، ٢٠٠٦

ورود و لآلئ


ورود و لآلئ

ذات يوم التقت وردة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة لا يبدو عليها شيء من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار وتقبع بين أحشاء المحار ، تعرفا على بعضهما

ثم قالت الوردة : عائلتي كبيرة جداً فمنّا الورود ومنّا الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أكاد أحصيها ، يتميزون بألوان كثيرة وجميلة ولكل واحد منهم رائحة تميزه

وفجأة علا وجه الوردة مسحة حزن

فسألتها الؤلؤة : ليس فيما تقولين ما يدعو للحزن فلماذا أنت كذلك ؟

أجابت الوردة : قد يخطر على بالك أننا معشر الورود سعداء بما حبانا الله به من ألوان وروائح. أي نعم كذلك ، ولكن بني البشر يعاملوننا باستهتار ، فهم يزرعوننا لا حباً لنا ولكن ليتمتعوا بنا منظراً جميلاً ورائحة شذية ثم يلقوننا على قارعة الطريق أو في سلال المهملات بعد أن يأخذوا منا أعز ما نملك النضارة والعطر.

تنهدت الوردة ثم قالت لللؤلؤة : حدثيني عن حياتك كيف تعيشين وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحار ؟

أجابت اللؤلؤة : رغم أن ليس لي حظك في الألوان الجميلة والروائح العبقة ، إلا أنني غالية جداً في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل ليحصلوا عليّ، يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق بحثاً عني قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر ازددت جمالاً ولمعاناً وارتفع تقديرهم لي ، أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار إلا اننى سعيدة بل سعيدة جداً لأنني بعيدة عن الأيدى العابثة وثمني غالٍ جداً لدى البشر .


بقي أن تعرفي أن:

الوردة هي المرأة المتبرجة ، واللؤلؤة هي المرأة المتحجبة .

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
أسألكم الدعاء لي ولكل المسلمين
وأعتذر لكم عن التقطع في الكتابة في المدونة
معذرة